بحـارة القـالة يطـالبون بتطهـير المينـاء من الدخلاء
يطرح بحارة القالة بولاية الطارف، جملة من المشاكل التي يتخبطون فيها، والتي باتت تعيق نشاطهم في ظل تأخر تدخل مؤسسة تسيير الموانئ بعنابة، للتكفل بمعالجة هذه المشاكل حفاظا على نشاط المهنيين.
و طرح ممثلون عن الصيادين «للنصر»، مشكل نقص الأمن، و تردد منحرفين، و غرباء على متن مركباتهم داخل الميناء ، إضافة إلى توافد عشرات الهواة من داخل الولاية، و خارجها لصيد السمك ، و هو ما يتسبب في إزعاج الصيادين، و أصحاب السفن، وصل الأمر حسبهم إلى حد وقوع مناوشات، و شجارات.
كما أثار بعض البحارة تعرض تجهيزاتهم، و قواربهم للسرقة ، ما ألحق بهم خسائر فادحة ، الأمر الذي دفعهم إلى الاستنجاد بعاطلين لحماية أرزاقهم من بطش العصابات التي عاثت فسادا بالميناء الذي تحول من مرفأ صيدي إلى وكر للمنحرفين حسبهم لتعاطي الخمور، و المخدرات، و الاعتداء على تجار الجملة للسمك القادمين من الولايات الداخلية، و سلبهم أموالهم تحت التهديد.
ما دفع بالعديد من تجار السمك مقاطعة ميناء القالة خوفا على حياتهم، فيما هدد البحارة بهجره، متحدثين عن تقصير المسؤولين على الميناء بالنظر لتراكم المشاكل، و تفاقم الأوضاع بسبب ما وصفه البحارة بالإهمال، و التسيب بالشكل الذي انعكس سلبا على القطاع.
من جهة أخرى تبقى قضية فوضى الرسو بالميناء، من أهم الانشغالات اليومية التي يطرحها البحارة بالرغم من الشكاوى المرفوعة من أجل إيجاد الحلول لهذه المشكلة العويصة، بما فيها الإسراع في تطهير الميناء من قوارب النزهة التي تستغل في نهب المرجان، و التي تسببت في عرقلة نشاط الصيادين.
إلى جانب ذلك، يشتكي البحارة من نقص الإنارة، وتدهور حالة الميناء من كل جانب، وتراكم الأوساخ، وانتشار الرواح الكريهة، و كذا تراكم قارورات الخمر الفارغة في كل صوب، من دون تدخل المصالح المعنية الإعتناء بحالة الميناء الذي يبقى واجهة سياحية.
ناهيك عن نقائص أخرى منها نقص المرافق كغياب مسمكة لتنظيم عملية التسويق، و جناح لصيانة القوارب، و فضاءات لتوفير الخدمات المطلوبة التي كان من المفروض أن تكون متوفرة بالميناء حسب البحارة، ناهيك عن مشكلة إلزام تجار الجملة تسويق المنتوج السمكي في صناديق بلاستيكية و التي لم يعد يعمل بها في ولايات أخرى بعد أن أثبتت عدم نجاعتها ، وهو ما أدى إلى عزوف التجار من الولايات الداخلية عن اقتناء السمك المحلي جراء ما يسمونه بالمضايقات، و المتاعب التي أضحوا عرضة لها على الطرقات، و التي وصلت إلى حد حجز المنتوج السمكي، و وضع مركباتهم في المحشر، رغم حيازتهم على الشهادات الصحية، و غيرها من المشاكل الأخرى التي باتت ترهن نشاط الصيد البحري بالولاية.
و ناشد البحارة الوالي التدخل من أجل التكفل بإيجاد الحلول العاجلة للمشاكل التي يتخبطون، و التي باتت تؤثر سلبا على مستقبل نشاطهم المهني، أمام تزايد أعداد البحارة الذين ينوون تعليق نشاطهم في ظل الظروف الصعبة التي تصادف نشاطهم.
كما طالبوا بتدخل المديرية العامة لمؤسسة تسيير المواني، من أجل معالجة الاختلالات المسجلة بميناء القالة، و التي أثارت استياء، و تذمر المهنيين، و المتعاملين على حد سواء.
من جهتها قالت مديرية الصيد، بأن كل المشاكل المهنية للبحارة تم التكفل بها، و أخرى تم تبليغها لمؤسسة تسيير موانئ عنابة لإيجاد الحلول السريعة لها .
نوري.ح