نفوق أسماك بضفاف سد بوسيابة
شهد، أول أمس، سد بوسيابة بالميلية شرق جيجل، نفوق كمية من أسماك المياه العذبة، و التي وجدت على ضفاف السد من قبل صيادين هواة، فيما فندت مصالح مديرية الصيد البحري وجود كمية معتبرة تستدع القلق من قبل المواطنين، مؤكدة على أن حالة النفوق تعتبر جد عادية بالنسبة للشبوط المحلي.
و أكد المتحدثون على أنهم تفاجأوا منذ يومين بنفوق كمية من الأسماك، و التي وجدوها تحديدا بمنطقة ولاد الصالح بجوار سد بوسيابة، و قال المتحدثون بأنهم شاهدوا مؤخرا ارتفاعا في عدد الأسماك الميتة، و تساءل المعنيون مرارا عن السبب وراء هاته الظاهرة التي يعرفها السد لأول مرة.
و قال المعنيون بأن المنطقة تعتبر غابية، و تقع في منطقة بعيدة عن التجمعات السكانية، أو ما يوحي بوجود تلوث للمياه، مؤكدين على أنه من حقهم معرفة سر نفوق الأسماك، خصوصا و أن مصالح الصيد البحري سعت مؤخرا للقيام بعملية استزراع واسعة للأسماك بالسد من أجل تحقيق الإستراتيجية المتعلقة بالأمن الغذائي، و كذا فتح مجال الاستثمار لاستغلال أسماك المياه العذبة.
و أشارت مصالح مديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية، إلى أنه و فور تلقي البلاغ، تم إرسال فرقة متخصصة إلى السد من أجل معاينة ما تم تداوله من قبل بعض الأطراف، ليتبين بأن الكمية التي وجدت ليست بالكبيرة، و يتعلق الأمر بالشبوط المحلي المنتشر بالوديان، عكس الأسماك التي تم استزراعها من قبل ذات المصالح.
و استغربت ذات المصالح من الادعاءات و التهويل بخصوص وجود كمية معتبرة من الأسماك التي تعرضت للنفوق، و أوضحت ذات المصالح، بأن التحقيق متواصل في حالة إمكانية اكتشاف كمية أخرى، بالتنسيق مع مسؤولي السد، و الصيادين بالمنطقة.
كـ طويل