أمطار تخلف خسائر في المحاصيل و محتويات المنازل بالبرج
عاش، ليلة أمس الأول، سكان حي 265 قطعة و حي 100 مسكنا ببلدية العناصر في الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، ليلة بيضاء بعد فيضان وادي الفارغ، ما تسبب في تسرب المياه إلى سكناتهم الواقعة بمناطق منخفضة، كما شهدت عدد من البلديات استعادة الأودية النائمة لنشاطها، ما أثار مخاوف السكان المجاورين خصوصا ببلديتي العش و الحمادية .
و فرضت مياه السيول المحملة بالأتربة و الأوحال التي غمرت عشرات السكنات ببلدية العناصر على قاطنيها، قضاء وقت الإفطار في تصريف المياه، و محاولة إخراج الأجهزة الالكترونية و الأشياء الثمينة، فيما سجلت خسائر مادية معتبرة بين السكان في الأثاث و الأجهزة الإلكترونية و الأفرشة و الأغطية بالسكنات التي تسربت إليها كميات هامة من مياه الأمطار المتساقطة بغزارة على مستوى حي 265 قطعة، و ارتفع منسوبها داخل بعض السكنات إلى أزيد من متر.
فيما علق بعض الأشخاص بأماكن عرفت تدفق كميات هائلة من السيول الجارفة، ما جعلهم يعلقون بأماكن مرتفعة و يحتاطون من قطع مجاري السيول للعودة إلى منازلهم بعد أذان المغرب.
و اشتكى سكان الحي الأول من تجمع مياه الأمطار و تحول محيط سكناتهم إلى ما يشبه البحيرات، لعدم انجاز شبكة الصرف الصحي وفقا للمقاييس المعمول بها، حيث أشاروا إلى معاناتهم من نفس المتاعب منذ مدة تزيد عن العشرين سنة.
و ذلك رغم توجيههم لعديد الشكاوى لسلطات البلدية قصد إيجاد حل لشبكة التطهير التي لم تعد تستوعب الكميات الهائلة المتدفقة من مياه السيول و الأمطار.
كما اشتكى سكان عمارات الـ 100 مسكن الموزعة قبل حوالي عامين، من انجازها في منطقة منخفضة بجوار الوادي الفارغ.
من جانبهم سجل حرفيو و أصحاب ورشات صناعة صهاريج المياه التي تشتهر بها بلدية العناصر، خسائر كبيرة، حيث تسببت سيول الوادي المجاور في جرف الصهاريج إلى الخارج، ما جعلهم يسارعون بعد توقف تساقط الأمطار للبحث عنها بجوار مجرى الوادي.
و أثارت الأمطار الطوفانية التي تساقطت بغزارة منذ عشية أمس الأول، مخاوف بين أصحاب السكنات المجاورة للأودية النائمة التي استعادت نشاطها ببلديات العش، الحمادية و المنصورة، بعد تسرب المياه لمنازلهم، حيث سجل سكان الدهيسة بالحمادية و السكان المجاورين لوادي العش، تسرب كميات من المياه إلى منازلهم، مناشدين السلطات المحلية التدخل لإنهاء معاناتهم.
كما وجه فلاحو المنطقة نداء استغاثة إلى المديرية الوصية، بعد تضرر محاصيلهم و تكبدهم لخسائر فادحة في مزروعاتهم و منتوجاتهم الفلاحية.
كما دق سكان منطقة العيشاوي ببلدية المنصورة غرب الولاية، ناقوس الخطر بعد تحجر المياه بمحيط و وسط ساحة المشروع السكني الجديد، و غمرت المياه المكان الذي تحول إلى بركة كبيرة، ما استدعى تدخل آليات الحفر التابعة للبلدية و المقاولين الخواص لتصريف المياه المتحجرة باتجاه الأودية المجاورة و قنوات التطهير.
مصالح الحماية المدنية تدخلت بمعظم الأماكن التي سجلت فيها تسربات المياه إلى السكنات، و واصلت مجهوداتها لتصريف و امتصاص المياه المتحجرة داخل السكنات و بالأحياء السكنية ببلدية العناصر باستعمال المضخات، إلى ساعة متأخرة من الليل، فضلا عن تدخل مصالح البلديات لفتح الطرقات و المسالك و البالوعات التي غمرتها الأوحال و الأتربة.
ع/بوعبدالله