تم، أمس، الشروع في مناقشة مذكرات تخرج أول دفعة لتخصص لغة و ثقافة أمازيغية بجامعة باتنة 1 الحاج لخضر.
و حسب ما كشف عنه رئيس القسم الأستاذ الباحث جمال نحالي لـ”النصر”، فإن الدفعة الأولى لطلبة الماستر تتكون من 49 طالبا، وأضاف بأن المذكرة الأولى أشرف عليها شخصيا للطالبتين زرفة بخوش، و أمينة سليماني وتضمنت دراسة كيفية إنشاء قاموس للتربية بالمتغيرات الشاوية و قد نالت الطالبتان علامة 17 من 20 على العمل الذي قامتا بإنجازه.
وقال رئيس قسم اللغة و الثقافة الأمازيغية، بأن مذكرات تخرج الماستر تناولت إشكالات ومواضيع عدة منها ما تناول الإعلام الآلي، ناهيك عن تخرج أول دفعة للماستر، فقد تخرجت هذا الموسم الدراسي أيضا الدفعة الثالثة ليسانس من قسم اللغة والثقافة الأمازيغية، و هي الدفعة المتكونة حسب رئيس القسم من 366 طالبا، مشيرا إلى تخرج أول دفعة خلال الموسم الدراسي 2015/2016 و كانت تتكون من 72 طالبا.
و اعتبر الأستاذ نحالي تخرج أول دفعة ماستر هذه السنة من قسم اللغة و الثقافة الأمازيغية، بمثابة جني ثمار لمجهودات سنوات بفضل ما بذلته عديد الأطراف من جمعيات مجتمع مدني و مثقفين و إعلاميين و أساتذة و إدارة الجامعة و غيورين على التراث و الهوية الأمازيغية، من أجل فتح القسم بجامعة باتنة و من ثم الحرص على نجاحه و قال بأن الطموحات لا تزال مستمرة بعد أن تقدمت إدارة القسم بمشروع فتح الدكتوراه الموسم المقبل.
و كشف رئيس قسم اللغة والثقافة الأمازيغية، عن فتح ماستر الموسم المقبل حول دراسة اللهجات، بالإضافة لإعداد مشروع ماستر آخر يتمنى أن يحظى بالقبول من طرف الجهات الوصية حول أنثربولوجية التراث و الثقافة الأمازيغية.
و أشار محدثنا إلى أهمية القرار السياسي أيضا في ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية رسمية في الدستور، ما سيساهم في ترقيتها من خلال البحث العلمي على مستوى الجامعات. يـاسين/ع