محكمة سكيكدة الجديدة تقضي على الطوابير و التأخر في استلام الوثائق
ساهم فتح مقر المحكمة الجديدة بمدينة سكيكدة، في القضاء على مظاهر الطوابير و التأخر في استلام صحيفة السوابق العدلية و شهادة الجنسية، بعد أن كان المواطن يعاني كثيرا من تأخر الحصول على الصحيفتين و ينتظر لأيام في طوابير على مستوى مجلس القضاء، أين كان يتواجد مكتبان فقط للمحكمة بعد غلق مقرها القديم.
و حسب ما وقفنا عليه بالمقر الجديد بوسط المدينة، فإن عملية تسليم الصحيفتين تجري في مرونة كبيرة من طرف موظفي المصلحة بالطابق الأرضي الذي يخلو من أي مظاهر للفوضى و الطوابير، حيث يحرص الموظفون المكلفون بهذه المصلحة، على استقبال المواطنين و لاسيما فئة الشباب الذين يتأهبون لإجراء مختلف المسابقات في ظروف لائقة و في هدوء تام، حيث يستلمون الشهادتين و مختلف الوثائق التي يطلبونها في مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز أحيانا 15 دقيقة.
و شاءت الصدف أن حضرنا مع أحد الشباب كان في حالة استعجالية لإيداع ملف مسابقة، تحصل على صحيفة السوابق العدلية في ظرف 5 دقائق، بعد أن تم التأشير على الصحيفة من طرف وكيل الجمهورية، رغم أن الأخير كان متواجدا في جلسة محاكمة.
و من خلال حديثنا مع بعض المواطنين، فقد لمسنا ارتياحا كبيرا للإجراءات و التدابير الجديدة السارية داخل المحكمة، من أجل الحصول على صحيفتي السوابق العدلية و الجنسية، بخلاف ما كان سائدا في السابق عندما كان مقر المحكمة متواجدا في مقر المجلس القضائي، حيث كانوا يضطرون إلى الوقوف في طوابير طويلة و أحيانا ينتظرون ليومين أو ثلاثة، من أجل الحصول على الوثيقتين لاسيما في فصل الصيف الفترة التي تكثر فيها المسابقات.
للإشارة، فإن مقر المحكمة القديمة تم غلقه بسبب قدمها و هشاشتها ليتم تحويلها إلى مقر المجلس القضائي، أين كانت تشغل مكتبين فقط و بسبب الضغط المتزايد على الموظفين، و القضاة تقرر تحويل مركز الحرفيين إلى مقر للمحكمة التي تواجد بها قاعة جلسات صغيرة مخصصة لجلسات المثول الفوري، بينما تجري بقية الجلسات بقاعة المجلس القضائي.
كمال واسطة