عجز بأكثر من 30 ألف سرير في المرافق السياحية بالطارف
يعاني قطاع السياحة بولاية الطارف، نقصا فادحا في هياكل الإيواء و الاستقبال، حيث قدرت المصالح المعنية العجز في الإيواء بأكثر من 30 ألف سرير، ما دفع السلطات المحلية للاستنجاد بالمخيمات الصيفية و عددها 8مخيمات صيفية بطاقة 2890سريرا و بيوت الشباب المحلية، للتخفيف من حدة مشكلة الإيواء.
و ذكر مصدر مسؤول بمديرية السياحة والصناعات التقليدية ، بأن الولاية تتوفر على 19مؤسسة فندقية، 18منها مصنفة بطاقة 1267سرير وهو عدد قليل لا يلبي الطلب، مشيرا إلى أن مصالحه تعمل جاهدة على استدراك هذه الوضعية من خلال تشجيع الاستثمارات في هذا القطاع.
و كللت مساعي السلطات المحلية في الترويج للمنتوج السياحي باستقطاب العديد من أصحاب رؤوس الأموال ، ممن أبدوا رغبة حقيقة في الاستثمار و ذلك بتجسد عدد من المشاريع الفخمة منها فنادق من الطراز العالي و منتجعات و قرى سياحية خاصة بمدينة القالة عروس المرجان القلب القابض للسياحة بالولاية.
إضافة إلى الانطلاق في تجسيد 7فنادق صنف 3 و 5 نجوم على مستوى الولاية كعاصمة الولاية ، القالة ، عين العسل، علاوة على إنجاز سلسلة من المشاريع السياحية الفخمة لأول مرة بمنطقة التوسع السياحي البطاح التي تم بها منح قرارات الامتياز لإنجاز 9مشاريع سياحية من أصل 19مشروعا مبرمجا عبارة عن فنادق و قرى سياحية و بنغالوهات و مرافق خدماتية و سياحية ورياضية والعاب مائية وغيرها ، وهو ما سيجعل من الجهة قطبا سياحيا بامتياز لموقعها الإستراتيجي وقربها من مدينة عنابة على مسافة 10كلم.
وأشارت المصالح المعنية، إلى أن الإجراءات المتخذة والتسهيلات الإدارية التي وضعت أمام المستثمرين و المرافقة لهم، جعلت الطلب كبيرا على الاستثمار السياحي بالولاية ، حيث وافقت اللجنة الولائية للاستثمار على 45 مشروعا بطاقة استيعاب 7279سريرا ستوفر حوالي 2000منصب شغل.
و قد تم الانطلاق في إنجاز 26 مشروعا، منها 3 مشاريع يتوقع دخولها حيز الخدمة هذه الصائفة بطاقة 300سرير، فيما توجد 7مشاريع معطلة و11مشروعا غير منطلقة، حيث أن أصحابها بصدد إتمام الإجراءات الإدارية من أجل الانطلاق في الأشغال في أقرب وقت.
و كشفت مصالح السياحة عن وجود عدة ملفات و طلبات للمستثمرين الراغبين في الاستثمار من داخل الوطن وخارجه ،غير أنها لازالت في الانتظار وأخرى رفضت بسبب عدم تسوية و توفر العقار السياحي المطلوب، الأمر الذي تعكف السلطات على إيجاد الحلول العاجلة له ، من خلال البحث عن أوعية عقارية لإنشاء مناطق سياحية جديدة.
إضافة إلى توجيه أصحاب هذه المشاريع نحو مناطق التوسع السياحي وعددها 5 مناطق بكل من بلديات القالة، أم الطبول، بن مهيدي على مساحة 510هكتارات، منها 140هكتارا قابلة للتهيئة، حيث لازالت هذه المناطق غير مستغلة و مهملة و هي التي كان من شأنها احتضان كبرى المشاريع السياحية الوطنية و الأجنبية لما تزخر به من قدرات و مؤهلات سياحية خلابة و مناطق عذراء تبقى فرص الاستثمار بها واعدة.
و بالرغم من تعاقب المسؤولين على القطاع وقيام الوصاية بالدراسات التقنية لتهيئة هذه المناطق لتوطين المشاريع الاستثمارية المبرمجة بها ،إلا أن هذه المناطق ورغم موقعها الخلاب ظلت طيلة السنوات الفارطة تعاني الإهمال وتحول بعضها إلى ملاذ للمنحرفين.
نوري.ح