إنطلاق أشغــال ندوات ولائية بمـشاركة إطـارات القطــاع ومختلف الفـاعـلين: نحو تقيـيم شامل ودقيق للتحوّل الرقمي في قطاع التربية الوطنية

انطلقت يوم أمس عبر الوطن، أشغال ندوات ولائية لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية، تحت إشراف السلطات المحلية، وبمشاركة إطارات القطاع ومختلف الفاعلين، تحضيرا لندوات جهوية في إطار المساعي الرامية إلى إعداد تقييم شامل ودقيق حول التحول الرقمي الذي أحدث نقلة نوعية في هذا القطاع الهام، قصد تحديد نقاط القوة لتعزيزها، ونقاط الضعف لمعالجتها.
ويتم خلال هذه اللقاءات التي تتواصل على مدى يومين، تقديم تقارير مفصلة حول التحول الرقمي وانجازات قطاع التربية في مجال الرقمنة منذ سنة 2015، على مستوى ورشات وكذا الأهداف المحققة حتى الآن في جميع المجالات، والمتعلقة بالتسيير الإداري والبيداغوجي، لاسيما تلك التي تمس بصفة مباشرة بالحياة المدرسية للتلاميذ، والمسارات المهنية لمستخدمي القطاع وتسيير المرافق والهياكل المدرسية.
وسيتم على ضوء مخرجات هذه اللقاءات التي سيتم خلالها تقييم وإثراء النظام المعلوماتي المعتمد في القطاع، صياغة حلول ومقترحات من شأنها تعزيز وتطوير المنظومة الرقمية للقطاع توخيا لتحسين جودة التعليم والخدمات المقدمة تماشيا ومتطلبات العصر الرقمي.
وعلى ضوء ذلك من المنتظر أن يرفع كل مدير تربية، في أعقاب هذه اللقاءات التي تنتهي اليوم، لرئيس الندوة الجهوية، تقريرا مفصلا حول أشغال الندوة الولائية، في نسخة ورقية وأخرى رقمية، يتضمن حوصلة تقارير الورشات، وهذا في أجل أقصاه يوم الخميس المقبل ( 12 ديسمبر).
أما على المستوى الجهوي، فستنظم الندوات الجهوية بخصوص ذات الشأن، في كل من ولايات، قسنطينة، و تيبازة، و وهران، و ورقلة، يومي الأحد والاثنين 22 و 23 ديسمبر الحالي.
ومن المنتظر أن يرفع رؤساء الندوات الجهوية، لرئيس الندوة الوطنية، تقريرا مفصلا حول أشغال الندوات الجهوية في نسخة ورقية وأخرى رقمية، بناء على تقارير الندوات الولائية، وكذلك على ضوء النقاشات التي ستجري أثناء فعاليات أشغال الندوة، مع تفادي التكرار، والحرص على تدوين كل الصعوبات وحلولها المقترحة، والعمليات الجديدة، المقترح رقمنتها، بالإضافة إلى تلك التي لم تذكر في تقارير الندوات الولائية، وهذا في أجل أقصاه الـ 26 من الشهر الجاري، على أن يكون التقرير مرفقًا بتقارير الندوات الولائية.
ومعلوم أن الندوة الوطنية ، ستنظم يومي الاثنين والثلاثاء 13 و14 جانفي 2025، بعرض حول واقع الرقمنة بقطاع التربية، والإنجازات والأهداف المحققة، وهذا قصد وقوف المشاركين على كل العمليات، التي يتم معالجتها، عن طريق النظام المعلوماتي، للقطاع، والخدمات التي يقدمها .
و أكدت وزارة التربية الوطنية في وثيقة تقنية توجيهية، أن تقييم الرقمنة، يعتبر محورا أساسيا، ضمن الاستراتيجية القطاعية، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، من التحول الرقمي، مبرزة أن التدقيق المستمر، لا يسهم فقط في تعزيز الكفاءة التشغيلية للنظام المعلوماتي، بل يساعد أيضا في تحديد نقاط القوة لتعزيزها، ونقاط الضعف لمعالجتها، مما يساعد القائمين على القطاع من اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة ومدروسة.
ع.أسابع