يشارك عدد من الفنانين الفكاهيين من قسنطينة و مدن الشرق، في كوميديا رمضانية جديدة انطلق تصويرها هذه الأيام بقسنطينة، ويتعلق الأمر بسلسلة « خاطيني» التي ستعرض على قناة خاصة خلال شهر الصيام.
لينة دلول
يجمع العمل الجديد للسيناريست حمزة خلافة، كوكبة من الفنانين الذين أحبهم الجهور في الشاشة الصغيرة و على ركح المسرح، على غرار الفنان عنتر هلال، و الهادي تير، ونجم مسرح قسنطينة شاكر بولمدايس، إلى جانب الفنان مراد صاولي و أسماء أخرى عديدة.
وكشف كاتب العمل للنصر، أن سلسلة خاطيني، سوف توقع عودة كوميديا فناني الشرق الجزائري الذين لطالما اشتهروا بأعمال عديدة ناجحة في السابق، وصنعوا بسمة الجزائريين سنوات التسعينيات وبداية الألفية الثانية، من خلال أعمال مهمة مثل « أعصاب وأوتار» و «عيسى سطوري» وغيرها.
وقال، إن فكرة العمل مستوحاة من الواقع المعيش، حيث تروي كل حلقة قصة مختلفة بطريقة تجع بين الفكاهة و الرسائل البناءة، علما أن نسبة كبيرة من الأحداث تدور داخل مطعم « كازا ميا»، الذي يمتلكه ويديره مراد صاولي، وفي المكان تتجدد المغامرات و المواقف الطريفة بشكل يومي بين العاملين فيه ومالكه، أما الحكايات التي تجري خارجه، فبطلها هو عامل التوصيل الذي يخرج من مشكلة ليقع في أخرى أكثر تعقيدا، لكنه يتعامل معها بطريقة كوميدية تخفف من وطأة الموقف و تبين أهمية التواصل الجيد في حل المشكلات.
ويحاول الكاتب في 22 حلقة، أن يعالج قضية معينة في كل حلقة، حيث يتناول موضوع الكذب بين الأزواج، و موضوع الصداقة، والرجلة و الطفولة، والبيروقراطية، و يتطرق كذلك إلى جانب المبادرة الإنسانية والمساهمة الاجتماعية في حلقة تتحدث عن التبرع بالدم وكيف أنقد زبائن حياة عامل التوصيل الرئيسي في المطعم، مؤكدا أن السلسلة ستكون قوية من حيث المحتوى والأداء الفني وجرعة الضحك المضمونة، خصوصا وأنها تجمع وجوها معروفة في الساحة الفنية ستحل كضيفة شرف على بعض الحلقات.
* الفنان الهادي تير
أنا طاه عصامي يحاول أن يجد مكانا بين الشباب
وعن دوره في سلسلة « خاطيني»، قال الفنان الهادي تير، إنه سيقدم شخصية طاه رئيسي في مطعم « كزا ميا»، وسيكون طباخا عديم التكوين تعلم بشكل عصامي واكتسب الحرفة من خلال الممارسة وتراكمات الخبرة لسنوات، ولكنه سيجد نفسه في منافسة مع شباب يحملون تصورا مختلفا لفكرة الطهي ويعتمدون بشكل أكبر على التكوين.
وأوضح الفنان، أن الدور كوميدي بشكل كبير نظرا لطبيعة الحوار بينه وبين زملائه الفنانين الذين يشاركونه مطبخ المطعم، ويكون عبارة عن سجال كلامي بين جيلين من الطباخين يحاول كل جيل أن يفرض نضرته المختلفة للأمور، ويتميز بوصفاته وطريقته في الطبخ.مؤكدا أنه اعتمد بشكل كبير على الارتجال في الأداء، كي يكون الحوار بسيطا وطبيعيا وأبلغ وأكثر تأثيرا في المشاهد، مشيرا إلى أنه سعيد بالمشاركة في العمل الذي جمعه بعديد الأسماء الفنية من الشرق الجزائري على غرار عنتر هلال و مراد صاولي. كاشفا، أن « خاطيني» لن تكون السلسلة الوحيدة التي سيطل من خلالها على جمهوره خلال رمضان القادم، بل سيكون حاضرا كذلك في أعمال أخرى أجل الإفصاح عنها.
* الفنان مراد صاولي
مطعمي سيفتح شهية المشاهدين على المحتوى الهادف
كشف الفنان مراد صاولي، أنه يشارك في سلسلة « خاطيني» إيمانا منه بأهمية إعادة بعث الإنتاج الفكاهي لمحطات الشرق، التي كانت تقدم أعمالا قوية أحبها المشاهد الجزائري ولا يزال يستذكرها في كل مرة كما عبر.وقال إنه، يؤدي دور صاحب مطعم « كزا ميا»، والمسؤول عن تسييره حيث يواجه يوميا العديد من المواقف الطريفة مع العاملين لديه، و يحاول في كل مرة أن يحل المشاكل بطريقة سلسلة لا تخلو من الكوميديا الاجتماعية الهادفة، التي يعتبرها مهمة جدا في الأعمال الرمضانية، التي يجب أن تتضمن بعدا تربويا إلى جانب هدف الترفيه كما قال.
واعتبر صاولي، بأن العمل الجديد للسيناريست حمزة خلافة، سيكون رقما مهما خلال الموسم الرمضاني القادم، لأنه يرتكز بالأساس على هذه القاعدة، التي يكرسها في كل فيديوهات سلسلة « العش»، التي ينشرها على حساباته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي و تحقق نجاحا كبيرا تترجمه ملايين المشاهدات.
مؤكدا، أنه يستمد مواضيع الحلقات من الواقع ويحاول التركيز على المشاكل الأسرية و الزوجية تحديدا، سعيا منه لاقتراح حلول ناجعة، أوضح أنها مستقاة من وحي تجربته الشخصية، معلقا أنه في كل مرة يتشاجر مع زوجته، يكتب قصة عما حدث، يعيدان تقديمها معا للجمهور ضمن قالب فكاهي، لتمرير رسائل هادفة تبرز أهمية الاتصال والحوار في كل علاقة. وعبر صاولي، بأنه يتمنى تحقيق النجاح في العمل الرمضاني القادم، تماما كما يحقق الانتشار هذه الأيام بفضل سلسلة « العش»، التي يتلقى بفضلها سيلا من التعليقات الإيجابية من مواطنين وحتى مختصين في علم النفس نظرا لما تقدمه من محتوى هادف.
هدى طابي
