توج فيلم «رسائل اللقلق» من إنتاج فريق سيفار للرسوم المتحركة، التابع لدار الثقافة مبارك الميلي بميلة، بجائزة أحسن فيلم تحريك في المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان للأطفال بدولة تونس.
مكي.ب
اختارت قبل يومين، لجنة التحكيم المتكونة من المخرج التونسي عبد العزيز الحفضاوي وأيمن برودويل من فلسطين وإيهاب الخطيب من الأردن فيلم «رسائل اللقلق»، في صنف أفلام التحريك كأفضل عمل في مسابقة شهدت مشاركة 24 فيلما من مختلف دول العالم منها أمريكا، إيطاليا، إسبانيا والجزائر، وفق ما أفاد به مخرج الفليم عنتر دعدوش.
مشيرا، إلى أن المسابقة قسمت إلى ثلاث فئات هي «الأفلام الروائية»، و»الأفلام الوثائقية» وفئة «أفلام التحريك أو الرسوم المتحركة».
وتنافس فيلم «رسائل اللقلق» خلال هذه الدورة من مهرجان سينما حقوق الإنسان للأطفال تحت شعار «السلوكات المحفوظة بالمخاطر»،وجرت الفعالية في الفترة ما بين 22 و 25 ديسمبر الجاري بدولة تونس، وتحصل العمل على لقب أحسن فيلم تحريك، ليفتك المرتبة الأولى متفوقا على سبعة أعمال في ذات الصنف.
وأكد المخرج عنتر دعدوش، أن العمل الذي تقدر مدته الزمنية بـ 8 دقائق و 34 ثانية، من إخراج فريق سيفار للرسوم المتحركة لدار الثقافة مبارك الميلي بميلة، ويتناول تفاصيل حياة طفل مقعد يعاني من الوحدة اتخذ من طائر لقلق الذي عشش على شجرة مقابلة لنافذة غرفته صديقا له، حيث كان يكتب رسائل ويرسلها إليه في ورق على شكل طائرات ظنا منه أن اللقلق يقرأ، لكن الرسائل كانت في الحقيقة تسقط في الحديقة المجاورة التي يملكها صحفي تمكن من جمع كل الرسائل ونشرها في كتابكسر وحدة الصغير، وساعده على الاندماج في المجتمع.
وأفاد المخرج، أنه أراد من خلال هذا العمل تسليط الضوء على الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من الوحدة، ويبين أن لهم القدرة على تخطي كل الصعاب والاندماج في المجتمع، مشيرا إلى أن تتويج «رسائل اللقلق»، المنجز من طرف فريق إنتاج الأفلام المتحركة التابع لدار الثقافة، مهم جدا ويعد الثاني للفريق الذي سبق له أن تألق بفيلم «تجارة»، و نال رضا لجنة التحكيم السنة الماضية، مفتكا بذلك المرتبة الأولى.
وأكد المتحدث، أن التتويج في مثل هكذا مهرجانات التي قدمت خلالهم أعمال باحترافية وأهمية كبيرة، سيكون بمثابة مقدمة لمواصلة العمل وإنتاج أفلام تحمل رسائل عميقة مشبعة بأفكار ومبادئ إسلامية عربية، ومواجهة استيراد الأعمال الأجنبية، التي تروج لثقافات وأفكار منافية لعاداتنا.
وأضاف عنتر دعدوش، أنه رفقة فريق العمل الذي يضم فنانين تشكيليين ومواهب في تخصصات مختلفة، على غرار كتاب سيناريو ومعلقين صوتيين وموسقيين، يسعون إلى إنجاز أفلام تاريخية تجسد قصص شخصيات تاريخية وثورية على غرار شخصية عبد الحفيظ بوالصوف، والعربي بن مهيدي، لكن الأمر متوقف حسبه، على توفر الإمكانيات والتمويل المالي، سيما وأن صناعة الأفلام المتحركة تتطلب إمكانيات ومبالغ مالية كبيرة، داعيا للوقوف إلى جانب الفريق، ومساعدته في تطوير واقع الرسوم المتحركة، خصوصا وأن الجزائر تملك الكثير من المواهب والمبدعين الذين تستطيع أن تنافس بهم في هذا المجال، عن طريق أعمال مستوحاة من البيئة الجزائرية.