توفيت أمس، الناشرة الجزائرية سامية زنادي، صاحبة دار « أبيك» للنشر، وقد عزى في وفاتها ناشطون في الحقل الثقافي و الأدبي واعتبر رحيلها خسارة للساحة الثقافية الجزائرية خصوصا وأنها من النساء القليلات اللواتي اقتحمن مجال النشر في بلادنا. اقتحمت الراحلة سامية زنادي عالم النشر سنة 2003، بتأسيس دار «أبيك»، واختارت خطا تحريريا مغايرا لمنشوراتها، إذ تخصصت الدار بشكل ملحوظ في الكتاب الإفريقي، ومن خلال الأعمال التي كانت تنشرها سمحت للقارئ الجزائري بالتعرف على اتجاهات الأدب و الفكر في بلدان القارة السمراء، كما فتحت أمام الكتاب الجزائري قناة في عمقها. شاركت الناشرة في الطبعة الأخيرة من معرض الجزائر للكتاب «سيلا»، بمجموعة من الإصدارات منها « فلسطين أكبر سطو في القرن 20»، « إسرائيل نحو الزوال»، و كتاب « الفكر الأبيض»، الذي تناول آليات العنصرية في فرنسا، فضلا عن ديوان شعري بعنوان « قلب متشظي»، وكانت قد صرحت في مقابلة مع موقع الصالون أنها إذا لمست وجود بذرة مبدعة تحتاج للاهتمام، فإنها ستشجعها و تحفزها تماشيا مع سياسة دار النشر التي تمتلكها، الرامية إلى دعم مسار الكتاب وصناعه في الجزائر. أما عن الاهتمام بالأدب الإفريقي، فقد أوضحت أنه يعود لسنة 2007 لجلب النصوص الإفريقية المهمة للقارئ الجزائري خاصة في ظل شح سبل العمل المشترك، حيث كانت تسعى لإعادة بعث الحركية مع إفريقيا.