أعطيت أمس، بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، إشارة انطلاق تصوير الفيلم الوثائقي «الصخرة»، للمخرج علي عيساوي، وذلك في إطار برنامج الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير.
ويتكون العمل من جزأين حسبما كشف عنه المخرج علي عيساوي، وهو عبارة عن رحلة في ذاكرة المدينة تحكي جزءا من تاريخها، حيث يتم التصوير في فضاءين الأول داخلي و يتمثل في ديكورات تمثيلية سيتم إنجازها بدار الثقافة مالك حداد لتتماشى مع طبيعة المواضيع المطروحة، والثانية عبارة عن مشاهد خارجية تجمع شهادات ومداخلات متخصصة لشخصيات من المدينة وباحثين في مجالات التاريخ والآثار والتراث، ويهدف الوثائقي كذلك إلى تسليط الضوء على القطع الأثرية والشواهد التي تحتفظ بها عائلات من المدينة وتعتبر كنزا متوارثا لديها.العمل كما أوضحت مديرة دار الثقافة مالك حداد أميرة دليو، من إنتاج الدار وبمشاركة فنانين تابعين لها، سيشرفون على صناعة وتركيب الديكورات الغنية التي ستشكل خلفية لبعض مشاهد الوثائقي.
وكان فنانو دار الثقافة، قد أسدلوا الستار أمس عن مجسم فني لمنطقة الريميس الشهيرة بقسنطينة، مع إعادة تشكيل أحد جسورها الشهيرة وهو جسر سيدي مسيد المعلق، وذلك في إطار الاحتفال بالبعد التاريخي الأمازيغي لسيرتا أم الحواضر.
برنامج احتفالات يناير بدار الثقافة عرف كذلك تنظيم معرض تاريخي بعنوان «الصخر العتيق...هوية الأرض»، من إنجاز الفنان نور الدين مزهود، زيادة على افتتاح معارض تراثية تحت شعار «أمازيغ بلادي»، تضمن قعدات تراثية لأمازيغ الجزائر الشاوي، القبائل، بني ميزاب والتوارق».
كما تم خلال الأمسية التي حضرها والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، مرفقا بمسؤولين محليين، تقديم عرض موسيقي تراثي بعنوان «الموسيقى هوية تجمعنا»، بقيادة الموسيقار عباس بوراس، وتأطير الفنانين نجيب سدراتي وجهيدة بوقرانة، وعبد العظيم خمري، كما عرفت الفعالية إعلان اختتام نشاطات الأسبوع الاحتفالي بتصنيف الزي التقليدي النسوي للشرق الجزائري الكبير، مع تكريم ممثلين عن الأسرتين الفنية والإعلامية التي رافقت الحدث منذ انطلاقه.
هدى طابي