ضبطت مديرية المصالح الفلاحية لولاية ميلة، آخر التحضيرات بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، تحسبا لشهر رمضان 2025، لتموين السوق بمختلف المنتجات الفلاحية، خصوصا المواد الأكثر استهلاكا، لاسيما في ما يتعلق بتخزين مادة البصل والبطاطا، بالإضافة إلى مادة الثوم التي تم الشروع في تفريغ الكميات المخزنة والتي تتجاوز 24 ألف قنطار على الأسواق.
وأوضح رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية الفلاحة المحلية، في تصريح للنصر، يوم أمس، أن مصالحه قامت بضبط جميع الإجراءات الخاصة بتموين السوق بمختلف المنتجات الفلاحية وبالأخص واسعة الاستهلاك، على غرار البصل والبطاط، بالإضافة إلى مادة الثوم، التي شرع مؤخرا، في تفريغ الكميات المخزنة خلال شهر جويلية من العام المنصرم بغرف التبريد والمقدرة بـ 24 ألفا و 400 قنطار من الثوم، بالأسواق المحلية، بغية توفيرها بأسعار في المتناول والحد من الاحتكار.
وأضاف ذات المتحدث، أن هذه الكمية المخزنة عبر 49 غرفة بالإقليم ل 22 متعاملا اقتصاديا، تدخل ضمن البرنامج الوطني لتخزين الثوم الذي تشرف عليه مصالح الديوان الوطني المهني المشترك الخضر واللحوم «أونيلاف»، بغية التكفل بفائض إنتاج الثوم وتحويله لتخزين بغرف التبريد لضبط السوق وضمان الوفرة بأفضل الأسعار، وهو ما يعمل عليه القائمون على الشأن الفلاحي بالتنسيق مع مختلف الجهات خلال شهر رمضان القادم من أجل ضمان تموين السوق وحماية القدرة الشرائية للمواطن، فضلا عن الحد من الاحتكار.
وفي ذات السياق، تعد ولاية ميلة من بين الولايات الرائدة وطنيا في إنتاج مادة الثوم، حيث حافظت الموسم الماضي المنطقة على الريادة بإنتاج أزيد من مليون و 600 ألف قنطار، من المساحة الإجمالية المزروعة المقدرة بـ 3.024 هكتار من الأراضي الفلاحية المخصصة لهذه الزراعة التي تتمركز غالبيتها في الجهة الجنوبية للولاية على غرار بلديات التلاغمة وادي العثمانية ووادي سقان.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن العمل جاري أيضا مع مختلف الجهات بالولاية، بغية تفريغ مادة البطاطا، حيث تتوفر المنطقة على كمية مخزنة عبر الإقليم بغرف التبريد تقدر بـ 300 طن من البطاطا، بغية تموين السوق في قادم الأيام وبالأخص خلال شهر رمضان التي تعتمد جل العائلات الجزائرية على استهلاك مادة البطاطا، بالإضافة إلى كمية مخزنة من البصل تقدر ب 780 قنطارا والتي تم الشروع في تفريغ كميات منها، وفق ذات المصدر، بغية توفير هذه المواد واسعة الاستهلاك بالأسواق، وحماية القدرة الشرائية للمواطن، قائلا إن عمليات التفريغ للمنتجات الفلاحية الأكثر استهلاكا على غرار المواد المذكورة ستكون وفقا لوضعية السوق.
وأكد رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني، أن هذه الإجراءات تدخل ضمن العمل الاستباقي المنتهج لتوفير المنتجات الفلاحية الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان المبارك بما يناسب القدرة الشرائية للمواطنين.
مكي.ب