طمأن والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أمس، ساكنة الولاية حول توفر مختلف المواد الأساسية تحسبا لشهر رمضان، حيث وقف، أمس، لدى إشرافه على فتح سوقين جواريين بحي ما قبل الميناء والطريق الوطني رقم 44، على وفرة مختلف المواد، منها المدعمة على غرار السميد والزيت والقهوة.
وأوضح الوالي، أنه نصب فرقا فجائية للتأكد من مدى وفرة المواد التموينية بشكل دوري، حيث وقف شخصيا على بعض الملاحظات، منها تحديد كمية الشراء، بالإضافة إلى ارتفاع سعر مادة البطاطا والمقدر بـ 100 دج للكيلوغرام، مشيرا إلى اتخاذ تدابير بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية لضخ كمية إضافية في السوق لخفض السعر.
وأورد ذات المسؤول، أنه سيتم فتح السوق النموذجي الجديد في سيدي عمار بتاريخ 22 فيفري المقبل، كما أمر بتعميم تجربة إنجاز هذا السوق في جميع البلديات، حيث تبلغ تكلفة إنجاز سوق واحد 4.5 ملايير سنتيم.
من جهته أشار مدير التجارة لولاية عنابة، سيف الدين لشخب، في تصريح للنصر، إلى الشروع بداية من يوم، أمس، في افتتاح 9 أسواق جوارية تضامنية على مستوى الولاية، تحسبا لشهر رمضان، منها سوق ما قبل الميناء الذي يضم 180 متعاملا، بينهم دواوين ومؤسسات عمومية، تجار جملة، مصانع ومستوردين، حيث تم، حسب المتحدث، جمع كل الفاعلين لتسويق المواد الإستراتيجية بأسعار تنافسية ومباشرة للمواطن دون وجود وسيط، بهدف ضمان تطبيق أسعار في المتناول وخفضها مقارنة بالأسعار المطبقة على مستوى أسواق التجزئة.
وأكد لشخب، تسجيل طلب كبير على المواد الأساسية خلال هذه الفترة، دون وجود أي ندرة، حيث توجد 8 مطاحن على مستوى الولاية تغطي الطلب المحلي وتسوق الفائض إلى باقي الولايات، مع جلب علامات أخرى من السميد المتوفر في كل نقاط البيع. وفي ما يتعلق بمادة السكر، فهناك مخزون يكفي لمدة أسبوع يجدد دوريا، حيث يبلغ حجم الاستهلاك اليومي بعنابة 39 طنا. وأفاد مدير التجارة، بأن مادة زيت المائدة هي الأخرى متوفرة خاصة مع تواجد وحدة مصنع لابال بالولاية والتي تنتج 80 طنا يوميا، 40 بالمائة من الإنتاج يوجه للسوق المحلي، وفقا للبرنامج الذي تضبطه مديرية التجارة بالتنسيق مع باقي المديريات، حيث تغطي الوحدة نحو 19 ولاية شرقية ويتم توجيه إنتاجها لتغطية العجز في الولايات التي تتعطل فيها وحدات إنتاج الزيت، على غرار قسنطينة وعين مليلة بأم البواقي.
ووفقا للمصدر، فإن وحدة عنابة تضمن إيصال زيت المائدة بسعة 5 لترات، إلى جميع دوائر عنابة والولايات المجاورة، خاصة المساحات التجارية الكبرى، لضمان وصول هذه المادة واسعة الاستهلاك إلى المستهلك مباشرة وحتى البلديات النائية التي تدخل ضمن مناطق الظل.
وأبدى المواطنون رضاهم عن افتتاح أسواق رمضان قبل الموعد بنحو 3 أسابيع، حتى يتسنى الشراء في أريحية دون ضغط أو اكتظاظ، مع وفرة المنتجات ووجود التنافسية في الأسعار وكذا العروض الترويجية، حيث تم فتح نقاط للبيع مباشرة من المصنع إلى المستهلك للمواد المدعمة، على غرار مادتي الزيت والسميد. كما فرضت مصالح مديرية التجارة، تواجد أعوانها ميدانيا في جميع أماكن التسوق، لمراقبة الوفرة والأسعار المعتمدة على المواد المدعمة.و جندت عشرات الفرق لمراقبة النوعية والممارسات التجارية خلال شهر رمضان ويرتكز عمل أعوان الرقابة على مراقبة مدى استجابة التجار لتطبيق قائمة السعر المرجعي بالنسبة للمواد الاستهلاكية واسعة الاستهلاك، إلى جانب مراقبة ظروف النقل الصحية للمواد الغذائية.
حسين دريدح