الجمعة 14 فبراير 2025 الموافق لـ 15 شعبان 1446
Accueil Top Pub

المجلس الولائي يسجل تراجعا في الخدمات: أزيــد من 23 مليـــــون شخـــص تنقلــــوا عبر ترامواي قسنطينــــة في 2024


وصل عدد المسافرين بالترامواي العام الماضي، إلى أزيد من 23 مليون مسافر بنسبة ارتفاع تقدر بـ 34 بالمئة مقارنة بسنة 2023، كما سجلت مؤسسة سيترام تراجعا في عدد المتهربين من تسديد مستحقات التذاكر، لكن لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي قالت إن هذه الوسيلة تسجل تراجعا في الخدمات كما أن دائرة مشاكلها ما فتئت تتوسع بشكل لا يبعث على الارتياح، فيما أكد الوالي، بأن مشروع تمديد الخط نحو التوسعة الغربية سيكون منخفض التكاليف وسريع الإنجاز بالنظر لعدم وجود أي عراقيل ضمن المسار.
وناقش المجلس الشعبي الولائي في دورته المنعقدة يوم أمس الأول، وضعية ترامواي قسنطينة، حيث ذكر رئيس لجنة النقل محمد مشاطي، بأن عدد المسافرين عبر الترامواي قد قفز من ثلاثة ملايين و930 ألف مسافر سنة 2020 إلى أكثر من 9 ملايين مسافر سنة 2021 ليتجاوز أكثر من 11 مليون مسافر سنة 2022 ،والعدد، كما قال، في ارتفاع مستمر ، فقد ارتفعت الطاقة الاستيعابية في سنة 2023 من 17 مليونا و699 ألف مسافر سنويا إلى أكثر من 23 مليونا و700 ألف مسافر سنة 2024 بما يعادل نسبة ارتفاع تقدر بـ 34 بالمائة ، فيما بلغت قيمة المداخيل سنة 2023 بأكثر من 61.3 مليار سنتيم وقفزت إلى 63.4 مليار سنتيم سنة 2024 .
وورد في تقرير لجنة النقل، أن هذه الأرقام لا يمكنها أن تخفي الكثير من الاختلالات، التي قد تفقد هذه الوسيلة المكاسب التي حققتها، إذ وجب تدارك الوضع لاسيما ما تعلق منها بالأمن داخل العربات وفي محيط المحطات و عدة محاور على غرار محور زواغي سليمان ومحطة بالما ، كما سجلت اللجنة غياب الإنارة خصوصا خارج المناطق العمرانية، وكذا تدني الخدمات في بعض مكاتب الدفع، التي تعرض بعضها لانهيارات داخلية وأصبحت تذاكر النقل تباع في العراء في بعض المحطات.
وتحدث أعضاء المجلس الشعبي الولائي، عن توقفات فجائية للخدمات قد تحدث في أية لحظة خصوصا قرب محطة جامعة الإخوة منتوري، أين تم تسجيل انزلاق أرضي خطير جعل السكة الحديدية تنخفض عن مستواها المطلوب في الجهتين وهذا الانزلاق ،وفق التقرير، يزيد كل يوم إذ وفي حال عدم استدراك الخطر بصفة مستعجلة فلا يمكن أبدا استبعاد توقف الترامواي بما سيدخل قطاع النقل بقسنطينة في فوضى غير مسبوقة ، كما أشارت اللجنة، إلى أن المشكلة تتسبب يوميا في تخفيض السرعة إلى مستويات دنيا تؤثر بشكل كبير على أوقات الانطلاق والوصول وتؤدي أحيانا إلى انحرافات وأعطال ميكانيكية لبعض العربات وخروجها عن الخدمة .
توصيات بتوفير الأمن وتحديث المحطات
وأبرز التقرير، أن المشكل الثاني الذي يؤرق كذلك مسؤولي الترامواي هو صعوبة مراقبة المسافرين داخل العربات، وكذا في مداخل المحطات إذ يرفض الكثيرون الانصياع لأوامر عمال المراقبة الذين يواجهون صعوبات كبيرة في أداء مهامهم بسبب نقص الحماية الأمنية ، وقد ازدادت هذه الصعوبات أكثر مع التخلي عن التذكرة الالكترونية، التي كان يستخدمها المسافر ويصادق عليها بمجرد ركوبه في العربة لأن ذلك كان يساهم بطريقة أو بأخرى في تحمل المسافر مسؤولية شراء التذكرة وانتهاء صلاحيتها في وقت قصير بمجرد النزول في المحطة التي يريد أن ينزل بها ,مما كان يسهل عملية المراقبة من طرف المراقبين.
ويعد الهاجس الأمني داخل العربات، مشكلا آخر ، وفق أعضاء المجلس، حيث يتعرض بعض المسافرين من حين لآخر لاعتداءات وسرقات داخل العربات، فضلا عن مداخل ومخارج المحطات وخصوصا في فترات الصباح الباكر أو في الفترات المسائية حيث تفتقر بعض المحطات إلى الإنارة اللازمة ، والأكثر من ذلك، وفق التقرير، أن المشكل الأمني امتد إلى العاملين بهذه الوسيلة التي تتعرض لأعمال رشق بالحجارة واعتداءات على بعض الأعوان، فضلا عن قطع وتخريب كوابل الإنارة حيث يضطر السائقون إلى السير في الظلام لمسافات طويلة في بعض المناطق خصوصا منها تلك المسافة الممتدة من محطة العيفور وصولا إلى محطة مدخل مدينة علي منجلي، حيث تسجل باستمرار عمليات اعتداء وتخريب الكوابل الكهربائية.
وطالب المجلس في توصياته، بالإسراع في إنشاء لجنة موسعة لمتابعة سكة الترامواي لاسيما في النقاط التي تسجل انزلاقات، مع العمل على توفير الإنارة العمومية على مستوى بعض النقاط العمرانية وكذا التعجيل بترميم محطات بيع التذاكر ، والعمل على توسيع الخدمة الالكترونية وكذا توفير أكبر قدر ممكن من الأمن داخل العربات وفي محيط محطات التوقف وزيادة أعوان الرقابة، كما أكدت على ضرورة تحديث محطات التوقف على غرار ما يحدث في دول العالم بحصر منافذ الولوج إلى العربات بإنشاء حواجز رقابة الكترونية.
ارتفاع بـ 29 بالمئة في تسوية وصولات السفر
وأوضح مدير شركة سيترام قسنطينة، في تدخله بأنه قد شرع في تسوية مشكلة الانزلاق المسجل على مستوى السكة بجامعة منتوري، حيث تم الإعلان عن مناقصة للمشروع في حين يعمل مكتب الدراسات على إجراء دراسة جيوتقنية معمقة بالتنسيق مع مخبر الأشغال العمومية للشرق، وذلك من أجل اقتراح الحلول المناسبة لوقف الانزلاق المسجل منذ أشهر، قبل أن يؤكد بأنه لا يشكل أي احتمال لوجود خطر على المسافرين أو على العربات، مشيرا إلى أن الإجراءات الوقائية تتمثل في تحديد السرعة بـ 5 كيلومترات في الساعة مع منطقة عبور واحدة بهدف تخفيض الحمولة على الأرضية غير المستقرة، في حين أن فترة التأخير تقدر ما بين إلى 2 إلى 3 دقائق .
وبخصوص وقف التحايل ، أبرز المتدخل بأنه وإثر تكثيف الرقابة لنشاط الأعوان عبر الكاميرات ، فقد سجل ارتفاع بـ 29 بالمئة في تسوية وصل السفر بمعنى ارتفاع غرامات عدم اقتناء التذاكر المحددة بـ 200 دينار، كما سجل وفق المتحدث، تراجع في عدد الاعتداءات على المسافرين والأعوان ، كما أشار إلى أنه سيتم الشروع في إصلاح الإنارة من محطة العيفور إلى غاية علي منجلي وكذا استبدال المنحنيات ، قبل أن يؤكد بأن سيناريو التوقف النهائي للترامواي غير مطروح على الإطلاق.
وأكد والي قسنطينة، على ضرورة التكفل بمختلف الاختلالات ، لاسيما المتعلقة بعدم دفع مستحقات التذاكر، مؤكدا وجود تواطؤ من طرف الأعوان مع الممتنعين عن الدفع، وهو ما دفع به إلى مراسلة وزارة النقل بخصوص هذا الأمر، كما أكد بأن مشروع تمديد الخط نحو التوسعة الغربية على مسافة 4.8 كيلومتر، والذي تم الإعلان عن مناقصة الدراسة ديسمبر الماضي سيكون منخفض التكاليف وكذا سريع الإنجاز، وذلك بالنظر لسهولة مساره.
لقمان قوادري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com