تتجه ولاية قالمة، إلى تحقيق الاكتفاء المحلي من شتلات الطماطم الصناعية، مسجلة المزيد من الأرقام المشجعة بين موسم وآخر، في إطار برنامج الدعم والمرافقة، لشعبة الطماطم الصناعية، الآخذة في النمو والتطور، لتحقيق مسعى الأمن الغذائي الوطني.
وحسب الهيئة المكلفة بشعبة الطماطم الصناعية، بمديرية الفلاحة بقالمة، فإن إنتاج شتلات الطماطم الصناعية تجاوز 38 مليون شتلة هذا الموسم، بينها 10 ملايين شتلة بمحطة الفجوج المكيفة، التي تعد إحدى أهم المشاتل في الجزائر، حيث تعمل وفق أنظمة متطورة وتحت إشراف مهندسين متخصصين في الطماطم الصناعية.
و قالت الهيئة، المشرفة على هذه الشعبة الزراعية الهامة، للنصر يوم الثلاثاء، بأن المزارعين الخواص قد أنتجوا هذا الموسم أكثر من 28 مليون شتلة، بالاعتماد على إمكاناتهم الخاصة، و خبرتهم المكتسبة في هذا المجال.
و يتوقع ان يغطي هذا الكم الهائل من الشتلات، مساحة تتجاوز 3600 هكتار من الطماطم الصناعية المبرمجة لهذا الموسم و لا يستعبد تحقيق فائض من الشتلات سيوجه لمنتجي الولايات المجاورة، التي تعتمد على محطة الفجوج الرائدة في مجال البحوث و تكنولوجيا الزراعات المكثفة.
و تمتاز الشتلات المنتجة داخل البيوت المحمية، بالقدرة على النمو و مقاومة الأمراض الفطرية، و لها مردود مرتفع، يتجاوز الألف قنطار من الطماطم الصناعية، في الهكتار الواحد، بالأراضي الخصبة المسقية.
و تعمل المشاتل المحمية، وفق نظام متطور، يوفر كل عوامل النمو الصحي للشتلات، من خلال التكييف، و تعديل درجات الحرارة، و السقي المنتظم، بعيدا عن تأثيرات العوامل المناخية الخارجية، و الحشرات و الأمراض الفطرية.
و يسابق المزارعون بقالمة الزمن، لإنهاء عملية الغرس، التي انطلقت منذ عدة أيام، بمحيط السقي الشهير، قالمة بوشقوف المتربع على مساحة تقارب 10 آلاف هكتار، تعد من أجود الأراضي الزراعية بشرق البلاد، فيها تنتج أجود انواع الحبوب و البقول، و الخضر و الفواكه و محاصيل الطماطم الصناعية، التي تنتج أيضا بأقاليم أخرى، قريبة من مصادر المياه الجوفية و السطحية.
و يعد دعم الدولة، المحفز الرئيسي لمنتجي الطماطم الصناعية بولاية قالمة، بالإضافة إلى ثلاثة مصانع للتحويل، قادرة عل استيعاب محصول الموسم كله، دون الحاجة إلى مصانع التحويل بالولايات
المجاورة. فريد.غ