فاقت نسبة أشغال إنجاز الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين حدود ولاية أم البواقي ومفترق الطرق الأربعة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، 60 بالمئة، وشمل هذا المشروع إزالة منعرجات خطيرة وكذا إنجاز محاور دوران، فيما وصلت نسبة الأشغال على مستوى الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين حدود ولاية ميلة وبلدية حامة بوزيان بقسنطينة، إلى 50 بالمئة، وخصصت ولاية قسنطينة غلافا ماليا يقارب 280 مليون دينار لصيانة الطرق الوطنية خلال برنامج سنة 2025.
وقدم مدير الأشغال العمومية، خلال زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، شروحات مفصلة تخص عدة مشاريع خاصة بإنجاز طرقات وطنية وولائية، وأبرزها تمثّل في الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين حدود ولاية أم البواقي إلى غاية مفترق الطرق الأربعة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، على مسافة 16 كلم وبغلاف مالي قدره 3.35 ملايير دينار، فيما تم تحديد مدة الإنجاز ب 16 شهرا، فيما تقدر نسبة الإنجاز إلى حد الآن أزيد من 60 بالمئة، مذكرا أن انطلاقة المشروع كانت في السداسي الأول من سنة 2024.
ويعتبر مشروع إنجاز هذا الطريق الوطني من أكبر المشاريع وأكثرها فعالية، لما سيقدمه من خدمة للسائقين وتسهيلات لمستعملي هذا المسلك الحيوي الرابط بين ولايتين، وانطلقت الأشغال بداية من الطريق الوطني رقم 03 مرورا بمشفى قطار العيش، وأكد المتحدث أن المشروع تم تقسيمه إلى حصتين كل واحدة على مسافة 8 كلم ومُنح لمؤسستين مختلفتين، وفاقت نسبة الأشغال 60 بالمئة، رغم أنها شملت إصلاح ومعالجة النقاط السوداء وخاصة المنعرجات الخطيرة، حيث يعرف هذا الطريق بمنعرجات حادة تسببت في حدوث عشرات حوادث المرور شهريا، وحصد الكثير من الأرواح في السنوات الماضية.
كما أكد المتحدث، أن المشروع سيشمل أيضا إنجاز عدة محاور دوران، بداية بمحور يؤدي إلى منطقة قطار العيش، إضافة إلى مفترق طرق يؤدي إلى صالح دراجي ببلدية الخروب بالطريق الولائي رقم 151، وكذا عدة مداخل لمشاتي وصولا إلى محور آخر يؤدي إلى مقر الدرك الوطني، وصولا إلى مفترق الطرق الأربعة وتحديدا المدخل الجنوبي للمقاطعة الإدارية علي منجلي، أين ينتهي المشروع، يذكر أن أجزاء كثيرة من هذا الطريق عرفت قبل فترة وضع الطبقة القاعدية.
أما بخصوص ثاني أهم محور تتواصل به الأشغال في الفترة الحالية، ويتعلق الأمر بإنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 27 بولاية قسنطينة، الرابط بين حدود ولاية ميلة إلى غاية محول الطرق حامة بوزيان على مسافة 18.4 كلم، فقد تم تقسيمه إلى 3 حصص وخصص له غلاف مالي يقدر بـ4.05 ملايير دينار، فيما حددت مدة الإنجاز ب16 شهرا، وبلغت نسبة تقدم الأشغال إلى 50 بالمئة، بعد أن انطلقت الأشغال في 16 ماي سنة 2024، يذكر أن هذا الطريق يعتبر المساهم في ربط الولايات الداخلية بالساحلية، بكل انسيابية باتجاه ولايات ميلة، جيجل وسكيكدة.
كما تم عرض البرنامج المسجل لسنة 2025، حيث خصصت الولاية رخصة برنامج إجمالية تقدر ب 458 مليونا و100 ألف دينار، خصص منها 279 مليونا و600 ألف دينار لصيانة الطرق الوطنية، بداية بصيانة الطريق الوطني رقم 79 بين قسنطينة والمطار، وهو امتداد للطريق الرابط بين حدود ولاية أم البواقي إلى غاية مفترق الطرق الأربعة، مرورا على منقطة قطار العيش، وسيتم إنجاز محور الدوران بمنطقة الرحالة ببلدية حامة بوزيان ومدخل زيغود يوسف بالطريق الوطني رقم 03، ودراسة خبرة ل40 كلم من الطرق الوطنية مع دراسة للانزلاق على الطريق الوطني رقم 79.
وخصصت الولاية من هذا البرنامج، مبلغ 181 مليونا و500 ألف دينار لصيانة الطرق الولائية، بداية بصيانة الطريق الولائي رقم 09 ببلدية بني حميدان على مسافة 2 كلم، صيانة الطريق الولائي رقم 10 ببلدية بني حميدان والطريق الوطني رقم 27 على مسافة 4 كلم، صيانة الطريق الولائي رقم 14 بين عين عبيد وبن باديس على مسافة 5 كلم، صيانة الطريق الولائي رقم 134 بن زياد وميلة على مسافة 3 كلم.
وبعد الاستماع للشروحات المفصلة حول مشاريع إنجاز طرقات جديدة وازدواجيات، أكد وزير الداخلية أنه أعجب كثيرا بالمشاريع وخاصة بمشروعي الطريقين الوطنيين، موضحا أن الجزائر تعرف حركية كبيرة على المستوى الوطني فيما يخص توسعة شبكة الطرقات والسكة الحديدية، وهي مشاريع من شأنها الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية ومواكبة التطور الحاصل في ربوع الوطن، على حد تعبيره.
حاتم بن كحول
