الجمعة 31 جانفي 2025 الموافق لـ 1 شعبان 1446
Accueil Top Pub

مناورة افتراضية لمخطط تنظيم النجدة بقسنطينة: تأكيد على تطوّر مواجهة الكوارث والوسائل المسخّرة

أشرفت، أمس، السلطات العمومية بقسنطينة على تنفيذ المخطط الولائي لتنظيم النجدة، من خلال مناورة افتراضية تحاكي سيناريو وقوع زلزال، ما أبرز قدرات مختلف المقاييس واحترافية الكوادر البشرية في التعامل، إذ أكّدت مصالح الحماية المدنية وجود تطور في التعامل مقارنة بمناورات سابقة، كما نوّه الوالي، صيودة، بالإمكانيات التي يمكن أن تجنّدها الولاية لمواجهة الأخطار.

وتمّ تنفيذ مخطّط تنظيم النّجدة بقسنطينة، من خلال القيام بمناورة افتراضية تصوّر وقوع حادث متمثل في زلزال درجته 6.2 عن بعد 7 كلم جنوب غرب بلدية الخروب، حيث انطلقت عملية المحاكاة بالتنقّل إلى المقر الإداري للولاية بحي الدقسي عبد السلام، أين شرح مدير الحماية المدنية العقيد أحمد درارجة، العملية قائلا إنّ النّداء الذي يفيد بوقوع الحادث وصل في حدود الساعة الثامنة و15 دقيقة ليتم تأكيده مع السلطات المحلية، ثم وضع المقاييس بحسب شرح المتحدّث في حالة تأهب، وبعد التأكد أنّ «الكارثة» تجاوزت إمكانيات بلدية الخروب اتّخذ الوالي صيودة، قرار تفعيل المخطط الأمني الولائي وتنصيب مقر القيادة الثابت ضمن المرحلة الأولى من التنفيذ بحضور رؤساء مختلف المقاييس.
ولفت المتحدّث أنّ المركز المنصّب ضمن القاعة يعدّ نموذجيا بالنّظر إلى تجهيزاته المتطوّرة سمح بالتخلّص من الطريقة الكلاسيكية وتعويضها بتقنية التحاضر عن بعد في التواصل مباشرة مع مركز القيادة العملياتي الذي يعدّ من مخرجات تفعيل المخطط، أين قدّم رئيسه الإجراءات المتخذة والحالة العامة ميدانيا متحدثا عن وجود 3 مناطق متضررة تشمل الوحدة الجوارية 4 ومنطقتي ماسينيسا والمريج.
وتنقّلت بعدها السلطات العمومية إلى مركز القيادة العملياتي بالوحدة الجوارية رقم 4 الذي يضم مجموعة من المكاتب كل منها يتكفّل بجوانب معيّنة، فضلا عن المقاييس وكذا جانب لوسائل الإعلام، بغية الوقوف على التفعيل الميداني للمقاييس والتكفّل بالضحايا بناء على سيناريو الحادث، إذ تلقى الوفد تفاصيل أكثر حول «الكارثة الطبيعية» من قبل منسّق المركز الذي أكّد إنشاء شبكة اتّصال مستقلة عن الشبكة المعتادة تتكوّن من مستويين لتداول المعلومات.
وحسب الشروحات فإنّ المعلومات الواردة يتم تدوينها عبر منصة إلكترونية مستحدثة من قبل المديرية العامة للحماية المدنية متصلة مباشرة بمركز التنسيق الوطني، كما تم التعرّف على الوضعية بعد مرور فترة من الزمن شملت وجود ضحايا، مجروحين، أشخاص محاصرون وآخرون متوفون، حالات هلع، بالإضافة إلى انهيار بنايات سكنية وفردية ومدخل محول منطقة الضريح على الطريق الوطني رقم 3، ليتم على إثرها تحديد الأهداف التي يتم العمل عليها من ضمان أمن وسلامة الجرحى والمتدخلين، تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ والإسعافات الأولية، التكفّل الطبي والبسيكولوجي ودمج جميع المقاييس للتكفّل الأمثل.
وبذات المكان تمّ التعرّف على حجم الإمكانيات المجنّدة للعملية وتوزيعها عبر المناطق الثلاث المتضررة، كما أعطى الضابط المكلّف بعض الأمثلة حول ما تمّ تسخيره، ثم تلقى بعدها الوفد شروحات عن دور المكتب الطبي مع تلقي معطيات حول الخسائر البشرية التي يتم تقييدها عبر المنصة الرقمية وإعداد جداول إحصائية لتطور الوضع، ما يسمح باتخاذ الإجراءات حسب الحالة.
وعرّج صيودة، بالمرور على القاعدة اللوجستيكية أين تحصّل على معطيات تخصّ مختلف الوسائل المسخرة من طرف المقاييس، على غرار تجنيد فرق الغطس، الكلاب المدربة والعتاد بالنسبة للحماية المدنية، أيضا فرق الجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني كالشرطة القضائية لمنع وقوع جرائم، أيضا الشرطة العلمية وما تحوزه من تقنيات للتعرف على الضحايا، فضلا عن الوحدة الجوية وما وفّرته من أجهزة تضم أقمارا صناعية تقدّم نظرة دقيقة عن الأوضاع ومحطة أرضية للربط سريعة النّشر تسمح بالحفاظ على الاتصالات بجميع قواعد البيانات وأنظمة تحديد المواقع، إلى جانب فرق الدرك الوطني وعتادها، كفوج التدخل المتخصص في مكافحة الجريمة العنيفة، فرقة السينو تقني والمحققين.
وحضر الوفد في إطار تمرين المحاكاة مناورات في الوحدة الجوارية رقم 4 وأيضا مدخل محول الضريح ببلدية الخروب، شرحت خلالها كيفية تعامل المتدخلين واستغلال الوسائل عند إجلاء الضحايا في مواقف مختلفة وتسجيل المعلومات الخاصة بهم عند تحويلهم إلى نقطة التجميع لإسعافهم أوليا ونقلهم إلى المركز الطبي، سواء أفراد عالقون في طوابق مرتفعة أو بالمصاعد وحتى آخرين تحت الأنقاض، مع البحث عن حالات مفقودة كذلك.
وأكّد مدير الحماية المدنية على التحسّن الكبير في تسيير المواقف مقارنة بالمناورات السابقة، سواء من ناحية تجنيد الإمكانيات، مؤكدا أنّ الاستجابة كانت عفوية من قبل المقاييس، كذلك التنسيق والإعلام والتحسيس وهو ما أكّده كذلك الوالي صيودة، بعد العودة إلى مقر القيادة الثابت، منوّها بوجود تطور كبير فيما يخصّ طريقة معالجة والتكفّل بـ«كارثة طبيعية» معتبرا إياها وسائل عصرية ربما تجرّب لأول مرة، إذ عبّر عن إعجابه بالإمكانيات المسخرة من طرف مختلف المقاييس، مؤكّدا أنّ قسنطينة تحوز على وسائل معتبرة يمكن تجنيدها في هذه الوضعيات ليغلق بعدها مخطط تنظيم النجدة. إسلام. ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com