تعرف المنطقة الصناعية بالما بولاية قسنطينة، ازدحاما مروريا خانقا في أوقات الذروة، اشتد أكثر قبيل حلول شهر رمضان بأيام قليلة ليتواصل إلى اليوم، خاصة وأن الانسداد المروري أدى إلى تعطل تام لحركة المرور، ما يجعل السائق يستغرق أزيد من نصف ساعة من أجل قطع مسافة قصيرة جدا.
ويعاني العاملون ومستعملو الطريق الرئيسي بالمنطقة الصناعية «بالما»، باتجاه حي بوالصوف، من صعوبة كبيرة في التنقل يوميا، بسبب الاختناق المروري سواء في الفترة الصباحية بداية من الساعة العاشرة، أو في المساء بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال إلى غاية السادسة مساء، ليتحول هذا المسلك إلى نقطة سوداء بالنسبة للمجبرين على المرور عليه يوميا. ويضطر مستعملو الطريق، إلى قطع مسافة لا تتجاوز 200 متر في فترة زمنية قياسية تفوق في غالب الأحيان مدة نصف ساعة أي 30 دقيقة من أجل قطع هذه المسافة القصيرة، بسبب الازدحام المروري، الذي يتسبب فيه بعض الزبائن المتوجهين لاقتناء بعض الأغراض من مركز تجاري كبير يقع في مدخل المنطقة، حيث يركنون مركباتهم بشكل عشوائي، بعد اكتظاظ حظيرة المركز التجاري، نظرا للإقبال الكبير عليه قبل شهر رمضان لتشتد أكثر في رمضان، ما زاد أكثر من حدة الاختناق المروري.
كما تسبب العامل البشري في هذا الازدحام، بسبب رغبة بعض السائقين في التخلص من ذلك الاختناق بسلك طرق مخالفة للقانون، خاصة وأن مسلك الاتجاه من المنطقة الصناعية باتجاه بوالصوف يتمثل في مسارين مقابل مسار في الاتجاه المعاكس، إلا أن بعض السائقين يسلكون هذا الطريق الذي يكون غالبا شاغرا من المركبات، ليتسببوا عند الوصول إلى نقطة الالتقاء مقابل مدخل المركز التجاري، في انسداد حركة السير بما أنهم تواجدوا في مسلك خاص بالاتجاه المعاكس، وبالتالي تعلق المركبات القادمة في الجهة المقابلة بمكانها، ما يؤدي إلى تعطيل نهائي لحركة المرور.
واشتد الاختناق المروري منذ بداية شهر رمضان، وخاصة في الفترة المتراوحة ما بين الثالثة والخامسة والنصف مساء، أين تنتعش الحركة على هذا المسلك، الذي يسلكه مئات الموظفين والعاملين في المنطقة الصناعية، إضافة إلى عشرات سيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي كبيرة وصغيرة الحجم، القادمة من وإلى محطة نقل المسافرين الواقعة في ذات المنطقة، إضافة إلى بعض زبائن القماش وغيره من المواد التي تباع في المنطقة الصناعية، ما يؤكد أن هذا الطريق الذي يعتبر شبحا أسود بالنسبة للعاملين في المنطقة الصناعية، يعتبر من أكثر المسالك استعمالا في بلدية قسنطينة.
ويتدخل الكثير من المواطنين لأجل تحرير حركة المرور بعد مدة زمنية طويلة من الانسداد، للأسباب سالفة الذكر، ويقوم المواطن بدور الشرطي ليوجه السائقين وينظم المجموعة المعنية بالسير ليقوم بعدها بمنح شارة إلى مجموعة أخرى، خاصة وأن الانسداد يحدث في نقطة التقاء من 4 اتجاهات مختلفة الأولى من المركز التجاري، الثانية من مسلك بيع الخضر والفواكه بالجملة والثالثة من المنطقة الصناعية والرابعة من الطريق الرابط بين حي بوالصوف وطريق ميموزة.
حاتم / ب
