أكد نهاية الأسبوع، مشاركون في اجتماع تنسيقي حول مشروع ترميم أزقة المدينة القديمة وإعادة الاعتبار لسوق العصر على ضرورة احترام الطابع العمراني والتاريخي لقسنطينة، حيث قدم مسؤول بالبلدية مقترحا بإدماج مديريتي السياحة والثقافة في العملية، في حين يستهدف المشروع إبراز معالم المدينة.
وعقد رئيس دائرة قسنطينة اجتماعا ببلدية قسنطينة لدراسة ومناقشة مجمل التوصيات ومخرجات الاجتماع المنعقد في 9 مارس حول أشغال ترميم طرقات الجهة العليا من المدينة القديمة ومشروع تهيئة سوق العصر، حيث أكد المسؤول على ضرورة التنسيق بين مكاتب الدراسات والمؤسسات التقنية العمومية المختصة والمصالح البلدية، مؤكدا على ضرورة أخذ الطابع التاريخي للأزقة والساحات الموجودة في مجال التدخل بعين الاعتبار. وأفاد نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالممتلكات، حسان هوام، في تصريح للنصر، بأن الاجتماع اشتمل على عدة نقاط تخص عملية إعادة الاعتبار لأزقة المدينة القديمة المرتقب انطلاقها قريبا، حيث أوضح أن المشاركين تطرقوا إلى ضرورة احترام المسالك والشوارع المؤدية إلى المعالم السياحية، على غرار ساحة سي الحواس والجامع الأخضر وغيرها، كما تم التطرق فيه إلى تهيئة المسالك المؤدية إلى ساحة بوهالي السعيد، المعروفة بالتسمية القديمة «سوق العصر». وأضاف المصدر نفسه أن سوق العصر يتضمن مجموعة من المعالم السياحية، من بينها جامع سيدي الكتاني الخاضع للترميم والسوق المغطى وغيرها، فضلا عن أنه يربط المدينة بشارع طاطاش بلقاسم المؤدي إلى جسر سيدي مسيد وشارع يوغوسلافيا وغيرها من المعالم التي تعتبر من أكثر النقاط استقطابا للسياح في المدينة. وشمل الاجتماع مقترحا مقدما من النائب المكلف بالممتلكات بإدماج مديريتي الثقافة والسياحة في عملية إعادة الاعتبار من أجل اقتراح أماكن أخرى للترميم بالمدينة القديمة ضمن مسار سياحي يتضمن أهم المعالم التاريخية، مثلما أكده محدثنا، مشيرا إلى أن المشاركين أكدوا أيضا على ضرورة احترام مواد البناء وطبيعة الإنجاز التي ينبغي أن تلتزم بالنمط العمراني للمدينة القديمة، ليقوم رئيس الدائرة والمشاركون في الاجتماع بزيارة ميدانية بعد ذلك إلى أزقة المدينة القديمة المعنية بالعملية. ويتضمن مشروع إعادة الاعتبار لأزقة المدينة القديمة 5 حصص، حيث تشمل الحصة الأولى شارعي إبراهيم حاج عيسى وعمار لحمر، بينما تخص الحصة الثانية شارعي مخلوف مانع وحسين عسلة. وتشمل الحصة الثالثة شارعي كمال بلوصيف وسيدي لخضر، في وقت تمس فيه الحصة الرابعة شارعي صالح قديد والشيخ ابن باديس، إلا أن الحصة الخامسة تعتبر الأكبر من حيث عدد الشوارع التي تشملها العملية، حيث تضم أنهج مريم بوعتورة وساحة محمد خميستي وساحة 12 ماي، إلى جانب أنهج عبد الله بوهروم والقدس و19 ماي 1957 والدكتور موسى وغيرها. وذكر النائب المكلف بالممتلكات أن مديرية التعمير تتكفل بعملية إعادة الاعتبار لأزقة المدينة القديمة، لكنه أكد أن المشروع يأتي بالتوازي مع مشروع أطلقته مصالح البلدية من أجل عصرنة سوق العصر بوسط المدينة، مشيرا إلى أن الاجتماع شمل دراسة وضعيته أيضا. ويذكر أن الميزانية المخصصة لمشروع إعادة الاعتبار لأزقة المدينة القديمة تتجاوز 37 مليار سنتيم، في وقت منحت فيه مصالح البلدية صفقة ترميم سوق العصر لمقاولة بقيمة تفوق 3 مليارات و700 مليون سنتيم شهر جانفي من السنة الجارية.
سامي .ح
