الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الأونروا تؤكد أنه لا مكان آمن في غزة

300 ألــف نــازح فروا من رفح خلال أسبوع
أحصت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» 300 ألف نازح فروا من رفح خلال أسبوع، مع استمرار التهجير القسري غير الإنساني للفلسطينيين الذي يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت الأونروا في بيان نشرته أمس أنه لا مكان آمن يمكن للمدنيين الذهاب إليه في جميع أنحاء قطاع غزة، وأشارت إلى عودة مئات النازحين من النساء والأطفال من رفح إلى مدارس الأونروا في خان يونس بحثا عن الأمان والمأوى، ولكنهم وجدوا أن الأقسام الدراسية قد تم إحراقها، و تفجير الجدران والركام في كل مكان، وأكد الأونروا أن كل هذا يحدث أمام أنظار العالم، وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.

ونددت وكالة الأونروا بإصدار أوامر التهجير القسري التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي تحت مسمى « أوامر الإخلاء» وقالت هذا يجر الناس على الفرار إلى أي مكان وفي كل مكان، وأشارت إلى انتقال معظم المواطنين في غزة عدة مرات، وفي المتوسط مرة واحدة في الشهر، وبحثوا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا، وأكدت الأونروا أن إدعاء الاحتلال بوجود مناطق آمنة ادعاء باطل ومضلل، والحقيقة هي لا يوجد مكان آمن في غزة.
وفي السياق ذاته أوضح المستشار الإعلامي والمتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة في تصريحات صحفية أنه أمامهم ساعات قليلة لنفاد الوقود والمواد الغذائية بعد غلق الاحتلال معبري رفح وكرم أبو سالم منذ ستة أيام، مشيرا إلى أن الأونروا توزع الوقود على محطات تحلية المياه والصرف الصحي والمشافي والبلديات، إلى جانب 8 عيادات تابعة للوكالة في كافة أنحاء قطاع غزة تعالج يوميا 25 ألف مريض، مؤكدا بأن كل عمليات الأونروا ستتوقف إذا لم يسمح الاحتلال الإسرائيلي بدخول الوقود والمواد الغذائية.
وكثف جيش الاحتلال الصهيوني خلال الأيام الأخيرة من هجماته الإجرامية ضد المدنيين برفح والمنطقة الوسطى وشمال غزة وأحياء الزيتون والصبرة وتل الهوى بمدينة غزة، إلى جانب المواصي التي يرغم جيش الاحتلال المواطنين بالنزوح إليها، فلم تسلم هي الأخرى من الغارات والقتل، ويأتي هذا التصعيد حسب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة معروف سلامة في وقت كشفت فيه وسائل إعلام أمريكية عن بعض أشكال التعذيب والوحشية التي يتعامل بها جيش الاحتلال المجرم مع الأسرى الذين اختطفهم من قطاع غزة، حيث يحتجزهم في معتقلات سرية، لا تخضع لأية رقابة، ويرتكب أبشع صور التعذيب والسادية.وأكد سلامة في تصريح صحفي أن ارتكاب هذه الفظائع وعدم الكشف عن مصير مئات الأسرى المختطفين من غزة، هو دليل إضافي على إخفاق المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ووصمة عار في جبين الإنسانية عامة، وجبين المنظمات والهيئات المعنية بشؤون الأسرى خاصة، وطالب رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة مدعي عام المحكمة  الجنائية الدولية بالإعلان الفوري عن التحقيق في كل هذه الجرائم، وعدم التباطؤ في إصدار مذكرات توقيف بحق مجرمي الحرب من قادة الاحتلال وفي مقدمتهم  نتنياهو ووزير حربه وقائد أركان عصابته الإجرامية، كما طالب نفس المتحدث محكمة العدل الدولية رفع صوتها بعدما ضرب الاحتلال بإجراءاتها وقراراتها الاحترازية عرض الحائط.
من جهة أخرى نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس بيانا بمناسبة اليوم العالمي للتمريض، كشفت من خلالها عن استشهاد 493 كادرا صحيا منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة واعتقل 310 آخرين، ولا يزال العشرات منهم مفقودا، كما استهدف الاحتلال 130 سيارة إسعاف، وحذرت وزارة الصحة من فقدان ما تبقى من خدمات صحية نتيجة استمرار العدوان وعدم إدخال الوقود للمستشفيات وسيارات الإسعاف، وطالبت كافة المؤسسات الدولية بحماية المستشفيات والمراكز الصحية وتوفير الوقود، والضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الكوادر الصحية والإنسانية.
في سياق آخر نددت أمس حركة حماس بتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي قال فيها أن وقف إطلاق النار في غزة مرهون بإطلاق حماس سراح المحتجزين في القطاع، واعتبرت حماس هذه التصريحات تراجعا عن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي أفضت إلى موافقة الحركة على المقترح الذي تقدم به الوسطاء في مصر وقطر بعلم وإطلاع الوسيط الأمريكي، كما يؤكد هذا الموقف حسب بيان الحركة الانحياز الأمريكي مع السياسة الإجرامية التي تقودها حكومة النازيين الصهاينة، واستمرار في منح الغطاء السياسي والدعم العسكري لحرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني، وإتاحة المزيد من الوقت لجيش الاحتلال الإرهابي لاستكمال عمليات التدمير والقتل والإبادة في القطاع. وعلى صعيد تطورات الجبهة الميدانية في قطاع غزة تخوض المقاومة الفلسطينية معارك ضارية ضد قوات جيش الاحتلال الصهيوني المتوغلة في رفح جنوب غزة وفي جباليا وحي الزيتون شمال القطاع، وتبنت فصائل المقاومة أمس عدة عمليات ضد قوات الاحتلال أدت إلى تدمير معدات عسكرية وقتل وإصابة عدد من الجنود الصهاينة.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com