تم، مساء أمس الأربعاء، التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار في غزة، بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و الكيان الصهيوني، و ذلك بعد حرب إبادة، مارستها قوات الاحتلال على شعب غزة استمرت لـ 467 يوما، و أدت إلى استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني، إضافة إلى آلاف المفقودين و عشرات الآلاف من الجرحى.
و شهدت عدة مناطق في قطاع غزة احتفالات شعبية عارمة بعد تأكيد عدة مصادر التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والكيان الصهيوني. وخرج عدد كبير من الفلسطينيين في أحياء القطاع للاحتفال بقرب نهاية الأيام العصيبة التي عاشها السكان.
و حسب الأخبار التي تداولتها أمس مختلف وسائل الإعلام فمن المتوقع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة خلال يومين أو ثلاثة من إعلان التوقيع عليه.
المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مدتها 42 يوما، و قد تم التأكيد أن الخرائط الخاصة بانسحاب قوات الاحتلال ستستند إلى خرائط ما قبل 7 أكتوبر، فيما سيعود النازحون من جنوب قطاع غزة إلى شماله دون أي عوائق.
حسب الاتفاق ستبدأ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأحد المقبل، و ستنسحب قوات الاحتلال من الجانب الفلسطيني من معبر رفح ، و تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصرية قطرية تشرف على عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله. كما تضمن الاتفاق بندا بتحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
و في تفاصيل أخرى ، كشفت وسائل إعلام على أن الاتفاق يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
فيما سيعود الهدوء المستدام لقطاع غزة بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، كما يضمن الاتفاق دخول المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء القطاع بواقع 600 شاحنة». 50 منها تحمل الوقود، مع تخصيص 300 شاحنة لشمال القطاع، و تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الإطاري أيضا، وقفا مؤقتا لتحليق الطائرات الحربية والاستطلاعية فوق غزة يوميا لمدة 10 ساعات.
و كان الكيان الصهيوني قد شن عدوانا على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكب خلاله مجازر مروعة بشكل يومي، و مارس إبادة ضد الفلسطينيين، من خلال استعمال شتى طرق القتل من قصف بالطائرات و المدافع و الأسلحة المحرمة، و كذا التجويع و الأسر، ما أسفر عن استشهاد 46707 مواطن وإصابة 110265 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.
عبد الرزاق.م
