أفرجت، أمس، المقاومة الفلسطينية في غزة عن 4 مجندات، وأفرج مقابل ذلك الاحتلال الصهيوني على 200 أسير فلسطيني من ذوي المؤبدات والمحكوميات العالية، منهم 14 توجهوا إلى قطاع غزة والبقية توجهوا إلى الضفة الغربية، وينتظر إبعاد عدد منهم إلى دول أخرى.
ويوجد من بين الأسرى المحررين 121 فلسطينيا محكوم عليهم بالمؤبد والبقية ذوي محكوميات عالية، وتأتي عملية الإفراج عن المجندات الصهيونيات والأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال ضمن الجولة الثانية من المرحلة الأولى لتنفيذ وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وتمت عملية تسليم المجندات في ميدان فلسطين بمدينة غزة وسط انتشار عدد كبير من مجاهدي كتائب القسام وسرايا القدس، كما ظهرت المجندات الصهيونيات على منصة أقيمت بساحة فلسطين ترتدين الزي العسكري وفي صحة جيدة، كما شهدت العملية التي عرفت حضورا جماهريا كبيرا، توقيع اتفاق التسليم بين ممثل كتائب القسام وممثلي الصليب الأحمر الدولي.
و سبق تسليم الأسيرات الأربع إلى الصليب الأحمرالدولي تنظيم استعراض عسكري كبير لكتائب القسام بحي الزيتون بمدينة غزة، وسط حضور عدد كبير من المقاتلين الذين يحملون مختلف أنواع الأسلحة، وجابت سياراتهم رباعية الدفع مختلف شوارع حي الزيتون وسط هتافات المواطنين الذين أثنوا على ما قدمته المقاومة في غزة طيلة 15 شهرا، وكبدت جيش الاحتلال الصهيوني خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.وقال في هذا السياق الناطق الرسمي باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن مشاهد وتفاصيل تسليم المقاومة للأسيرات المجندات الأربع تحكي إبداع المقاومة، وتروي قصة بطولة وترسخ نموذج عزة وكبرياء، مضيفا بأن هذه المشاهد تبعث برسائل عميقة ذات دلالات استراتيجية لحكومة الاحتلال الفاشية وجيشها المجرم وداعميهم في عدوانهم ضد الشعب الفلسطيني أن يلتقطوها، ليقفوا عند حقيقة الشعب الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة.
من جانب آخر شهدت أمس غزة والضفة حضورا جماهيريا غفيرا لاستقبال الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال، حيث أفرج المحتل عن 200 أسير جلهم من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، وحول الاحتلال 14 منهم إلى قطاع غزة، كما يتوقع إبعاد آخرين إلى دول أخرى، وأكد عدد من الأسرى المحررين في تصريحات صحفية عن معاناتهم الكبيرة في سجون الاحتلال وتعرضهم للتعذيب والضرب والتجويع، وأكدوا أن ظروف الأسرى في السجون جد قاسية، بالمقابل الأسيرات الصهيونيات السبع اللواتي أفرج عنهن منذ بداية تنفيذ وقف إطلاق النار ظهرن كلهن في صحة جيدة رغم تواجدهن في منطقة غزة المحاصرة منذ بداية العدوان ومنع الاحتلال عن جميع سكانها الطعام والماء وجميع المساعدات الإنسانية، كما لم يتحدث أي أسير أوأسيرة سواء في مرحلة وقف إطلاق النار الأولى أو الثانية عن تعرضهم للتعذيب أو إهانة أو سوء معاملة من طرف آسيرهم من المقاومة الفلسطينية.
نورالدين ع
