•تحفيزات الدولة تشجع الاستثمارات بولايات الجنوب و الهضاب العليا
أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي ، أمس، أن البرنامج السكني لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة «يتجسد يوميا على المستوى الوطني بالدليل في الميدان»، وأشار إلى أن تحفيزات الدولة تشجع الاستثمارات بولايات الجنوب و الهضاب العليا، مبرزا أن من أولوية المسؤول المحلي خلق مناصب شغل .
و أفاد الوزير في زيارته للقطب السكني الحضري 1200 مسكن بصيغة العمومي الإيجاري بمدينة سعيدة ، خلال اليوم الثاني من زيارته لهذه الولاية أن «البرنامج السكني لرئيس الجمهورية بمختلف صيغه يتجسد يوميا على المستوى الوطني بالدليل»، مضيفا في نفس الصدد أن «جل هذه المشاريع السكنية عبر مختلف ولايات الوطن التي سخرت لها الدولة كل الإمكانيات من أجل التكفل بها تعرف وتيرة إنجاز سريعة و سيتم الانتهاء منها في آجالها المحددة».
و أوضح بدوي، أن البرنامج السكني «المهم» الذي سيوزع بولاية سعيدة بداية من شهري أوت و نوفمبر القادمين و كذا بداية السنة القادمة، سيفوق 2200 وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري» وحث بدوي على تخصيص قطع أرضية داخل هذه التجمعات السكنية موجهة للاستثمار الخاص و إسنادها إلى مستثمرين خواص لإنجاز مرافق رياضية للشباب و مراكز تجارية و غيرها بهدف إعطاء حركية و نشاط داخل هذه الأحياء الجديدة فضلا على توفير مناصب شغل.
و بنفس القطب السكني وضع بدوي حجر أساس انجاز متوسطة تضم 18 قسما يشرف على إنجازها ديوان الترقية و التسيير العقاري في ظرف 9 أشهر. وقام بتسمية مدرسة ابتدائية يرتقب استلامها شهر أوت المقبل باسم المجاهد المتوفي هشماوي محمد ، كما عاين الوزير أشغال تهيئة الواد الذي يمر بمدينة سعيدة والتي كلفت 5 ملايير دج، حيث ستتواصل الأشغال بتهيئة حواف الواد لحماية السكان المقيمين بجواره من خطر الفيضانات وكذا إنجاز مساحات خضراء وذلك على مسافة 9 كلم، حسب الشروحات المقدمة ، و بنفس الموقع التقى الوزير بمجموعة من المواطنين الذين طالبوا بتقديم مساعدات لترميم مساكنهم وعماراتهم وأكد لهم أن «الدولة تحمل أعباء كبيرة على عاتقها وعليهم تنظيم أنفسهم في إطار جمعوي حتى تتم مساعدتهم لحل انشغالاتهم التي شملت الإنارة العمومية و تصليح الأسقف من خلال مساهمة الدولة من جهة و مساهمتهم من جهة أخرى.
ومن جهة أخرى أكد الوزير ، أن التحفيزات التي وضعتها الدولة الجزائرية ضمن برنامج رئيس الجمهورية «تفتح الباب على مصراعيه بولايات الجنوب و الهضاب العليا لاستقطاب الاستثمارات و مرافقتها «.
وأضاف خلال زيارة لمصنع لتركيب السيارات لعلامة «سوزوكي» أن «التحفيزات الكبيرة التي أطرتها الدولة الجزائرية ضمن برنامج رئيس الجمهورية تفتح الباب على مصراعيه بولايات الجنوب و الهضاب العليا و هذه التحفيزات تشجع على إعطاء حركية استثمارية و اقتصادية و صناعية لهذه الولايات «، مشيرا إلى أنه «من حق المستثمر في الجزائر أن ينظر في كل مناطق الوطن و يرى تحفيزاتها و خصوصياتها و يدرك أن المورد البشري موجود و أبواب الجزائر مفتوحة للطاقات الاستثمارية للوصول إلى خلق حركية اقتصادية و صناعية و فتح مناصب الشغل لفائدة شباب هذه المناطق»
و من المرتقب أن يوفر مصنع تركيب السيارات من علامة «سوزوكي»الذي يدخل ضمن الاستثمار الخاص نحو 500 منصب شغل و يدخل حيز الإنتاج في غضون السنة الجارية بنسبة إدماج أولية تقدر ب 12 بالمائة على أن تصل إلى 60 بالمائة خلال سنة يحسب الشروحات المقدمة في ذات الإطار.
و شدد بدوي خلال زيارته لوحدة إنتاج الحليب و مشتقاته «المنبع» التابعة للمجمع العمومي «جيبلي» بسعيدة على ضرورة أن «يوجه الدعم الذي توفره الدولة لفائدة منتجي الحليب لضمان الأمن الغذائي»، مؤكدا في هذا الصدد أنه «من غير المعقول من مجموع 441 منتجا للحليب بولاية سعيدة فإن عدد ممولي وحدة إنتاج الحليب و مشتقاته لا يتجاوز 30 منتجا و لابد من استدراك الأمر و الحرص على أن ما توفره الدولة من دعم لابد أن يساهم في ضمان الأمن الغذائي».
وأكد الوزير أن «أي منهجية أو إستراتيجية إذا لم تنطلق من الخلية الأساسية التي هي البلدية لا نجاح لها «، مبرزا في لقاء له مع ممثلي المجتمع المدني أحتضنه المسرح الجهوي «سيراط بومدين «بمدينة سعيدة أن « كل هذه الإستراتيجيات التي وضعتها الدولة الجزائرية إذا لم نعطها الأهمية على مستوى الخلية الأساسية التي هي البلدية و لا نجسدها ميدانيا مستحيل أن تنجح على المستوى الوطني» .
و ذكر بدوي في ذات السياق بأن «لكل بلدية خصوصياتها و ثرواتها و مقوماتها لا يمكن معرفتها في الجزائر العاصمة بل يعرفها المسؤول المحلي من رئيس البلدية و والي الولاية و رئيس المجلس الشعبي الولائي و على المستوى المركزي و الحكومي يتم مرافقة هذه الحركية و دعمها بالقدرات اللازمة لتجسيدها
وذكر الوزير أنه «من أولوية المسؤول المحلي هو خلق مناصب شغل و من الضروري أن يتوفر رئيس البلدية على مكتبه على قوائم طالبي العمل ببلديته و مستوياتهم قبل وكالة التشغيل «
و دعا وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية خلال كلمته إلى عقد لقاءات مع المجتمع المدني عبر البلديات و تحديد الأولويات و الاستماع للانشغالات و التكلم على الإيجابيات و الإنجازات مبرزا أنه « هكذا تخلق هذه الشراكة الاتصالية المؤسساتية مع المجتمع المدني ونتفادى من خلالها النقص في الاتصال».
وحث الوزير المجتمع المدني على مرافقة الإرادة التنموية قائلا «لا برنامج يكون ناجحا إلا بمرافقة تشاركية من طرف المجتمع المدني من خلال وعيه و بسمو رؤيته و بقوته ومن خلال اقتراحاته ننتظر منه ان يكون مرافقا لهذه الإرادة القوية» .
و ذكر وزير الداخلية و الجماعات المحلية بأن «رئيس الجمهورية أقر هذه القيمة الأساسية المتمثلة في الديمقراطية التشاركية التي أصبحت اليوم مدسترة في الدستور الجزائري سنعرف مستقبلا أهميتها».
ق - و