ملتزمون بالحفاظ على المدن العتيقة و المواقع الأثرية عبر الوطن
أكد، عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة، حرص دائرته الوزارية على الحفاظ على الموروث المادي و غير المادي، عبر مختلف مناطق الوطن، من خلال تصنيف المواقع الأثرية والمدن العتيقة كنطاق محفوظ، و الاستجابة لجميع المساعي الرامية إلى الحفاظ عليها، من خلال دراسة دقيقة تشرف عليها مديرية التراث لتدعيم جهود المحافظة على المناطق الأثرية و وضعها في إطارها القانوني و تصنيفها ضمن المناطق المحمية و المحفوظة.
و قال الوزير، يوم أمس، خلال زيارته لقرية و زاوية القليعة ببلدية تسمرت بولاية برج بوعريريج، أن المحافظة على المواقع الأثرية يأتي من أبناء المنطقة و يدعم من قبل المصالح الوصية، مشيرا إلى قرب تصنيف قرية القليعة كمنطقة محفوظة، لما لأهلها و علمائها منإسهامكبيرفي الموروث الديني و الفكري،وكونها تعتبر منطقة استقطاب لمحافظتها على نمطها المعماري الذي يتسم بخصوصيات معمارالقصبات القديمة، ما يستدعي الاهتمام بها كتراث معماري، و الحرص على تأكيد هذا الاهتمام في الجانب القانوني، من خلال تصنيفها كنطاق محفوظ، سيسهم في استفادتها من كل الامتيازات باعتبارها من المدن العتيقة، داعيا سكان المنطقة إلى المحافظة على الطابع المعماري للزاوية و قرية القليعة،و عدم الشروع في أي عمليةللترميم أوالتهيئة إلا بالمرور عبر مديرية التراث التابعة للوزارة للاستفادة من خبرتها.
و ختم عز الدين ميهوبي زيارته، بحضور جلسة مع المثقفين بقاعة البشير الإبراهيمي، في إطار نشاط المقهى الثقافي الذي أطلقته جمعية نوميديا الثقافية بالولاية، أين أكد تشجيعه لإقامة مثل هذه الفضاءات المهمة لمناقشة الراهن الثقافي و الإجابة على الأسئلة التي تطرح في عديد المجالات المرتبطة بالحياة الثقافية، مبديا سعادته بتلبية دعوة المقهى الثقافي ببرج بوعريريج، الذي فرض نفسه كفضاء ناجح يستقطب جمهورا واسعا، مبديا استعداده لحضور مثل هذه الفعاليات و التفاعل مع الجمهور، لتقديم رؤية الوزارة و الاطلاع على المبادرات التي تضيف للمشهد الثقافي الجزائري، و الأفكار التي تصب في خدمة الثقافة و التراث،شريطة أن تعمل ضمن الأطر القانونية المنظمة لضمان استمراريتها، مؤكدا على توجيه تعليمات لمدراء الثقافة للتفاعل الإيجابي مع مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى ترقية الوعي الثقافي داخل المجتمع.
ع/ بوعبدالله
