تنظم فعاليات المجتمع المدني اجتماعا تشاوريا بحضور مجموعة من الأحزاب السياسية من قطبي «قوى التغيير والبديل الديموقراطي» وشخصيات وطنية يوم السبت المقبل قصد تقريب وجهات النظر في الساحة و تشكيل «قطب موحد» ووضع «خارطة طريق توافقية»، للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد.
وأوضح رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ، الصادق دزيري ، أن الاجتماع التشاوري المقرر يوم السبت القادم والذي ستحضره فعاليات المجتمع المدني ومجموعة من الأحزاب والشخصيات الوطنية، يأتي من أجل تقريب وجهات النظر و الذهاب إلى «تشكيل قطب موحد يذهب إلى تحقيق مطالب الحراك الشعبي «، موضحا أن المجتمع المدني يسعى من أجل القيام بدور الوساطة بين مجموعة من التشكيلات السياسية .
وقال في هذا الصدد ،»إننا كمجتمع مدني نريد أن نلعب دور الوسيط بين كل من قطب قوى التغيير والذي يضم مجموعة من الأحزاب السياسية وقطب البديل الديموقراطي المتكون من تشكيلات سياسية»
وأشار المتحدث ذاته، إلى عقد اجتماع تحضيري لفعاليات المجتمع المدني اليوم قبل عقد اللقاء المقرر السبت المقبل والذي من المنتظر، أن تحضره مجموعة من الأحزاب والشخصيات في الساحة الوطنية، مشيرا إلى أن اللقاء يدخل في إطار «ممارسة الحوار الأفقي بين المجتمع المدني والأحزاب والذي من شأنه توحيد المواقف والرؤى والمخارج من الأزمة» .
ومن جهته ، أوضح الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، «ساتاف»، بوعلام عمورة في تصريح النصر ، أمس، أن اللقاء المقرر عقده يوم 24 أوت الجاري من المقرر أن تحضره فعاليات المجتمع المدني و تشكيلات سياسية من المعارضة ومجموعة من الشخصيات الوطنية والذي يرمي إلى «تقريب الرؤى بين مختلف الفاعلين في الساحة و مختلف الشرائح في المجتمع، بهدف الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد «، مضيفا ان اللقاء يهدف إلى إعداد «خارطة طريق توافقية للخروج من الأزمة».
وأضاف نفس المتحدث، أن النقابات وفعاليات المجتمع المدني تهدف للقيام «بالوساطة بين هذه الأحزاب السياسية لإحداث تقارب بينها قصد إيجاد الحلول للأزمة الراهنة».
واعتبر، أن الحوار هو سلوك حضاري، مبرزا ضرورة اعتماد الحوار «الجاد ، غير الموجه» ، كخيار ضروري للخروج من الوضعية الحالية، مذكرا بالمبادرة التي أعلنت عنها فعاليات المجتمع المدني في 15 جوان الماضي.
كما أكد الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، على ضرورة توفير الظروف الملائمة قبل الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، على غرار تنصيب اللجنة المستقلة التي تشرف على تنظيم هذه الانتخابات من البداية إلى النهاية.
من جانبه، ذكر رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان أن اللقاء التشاوري يهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، ماعدا تلك التي كانت في السلطة، وأضاف مزيان مريان في تصريح للنصر ، أمس، أن هذا الاجتماع التشاوري ستتبعه لقاءات أخرى .
كما أكد رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ،على «ضرورة توسيع دائرة التوافق الوطني واحترام الإرادة الشعبية واعتماد حوار بدون شروط معينة» .
مراد - ح
