حذّر نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، ضمنيا من أي محاولات لإقحام أطراف أجنبية في الأزمة التي تعيشها البلاد، وقال الفريق قايد صالح، إن الوضع اليوم هو شأن جزائري داخلي يخصنا وحدنا، ويقتضي بالضرورة حلولا من واقعنا، مؤكدا بأن مشاريع ومخططات الشرذمة الضالة لا تصب في مصلحة الوطن والشعب وسيكون مآلها الفشل حتما.
أكد الفريق أحمد قائد صالح، في لقائه يوم أمس، بإطارات وأفراد الناحية الرابعة بورقلة، أن مشاريع ومخططات الشرذمة الضالة والخائنة التي لا تصب في مصلحة الوطن والشعب، سيكون مآلها الفشل حتما، وأضاف قائلا: "ولهؤلاء المتآمرين المغامرين نقول إنْ كان ولاؤكم لغير الوطن بل لأعدائه والمتربصين به ولمصالحكم الشخصية التي تضعونها أولويتكم العليا، مجددا التأكيد أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سيبقى إلى الأبد، رفقة كافة الوطنيين المخلصين".
ودعا نائب وزير الدفاع الوطني الجميع إلى التجند والاستجابة للمطلب الوطني الملح، الذي لابد أن يكون أولوية الجميع ويسمو فوق أنانية الأشخاص وأهوائهم. وقال بأن "هذه الأنانية أعمت بصيرة أولئك الذين لا يعرفون قيمة هذا البلد و شعبه، ويحترفون التضليل و التدليس، ويحاولون عبثا تغليط الرأي العام والتشكيك في أي مبادرة وطنية خيرة، ساعية لتجاوز الأزمة، ويعملون من أجل الزج ببلادنا في متاهات لا تحمد عقباها، خدمة للعصابة ومن يسير في فلكها".
وأوضح الفريق، بأن الجزائر قد سبق وأن مرت بأزمات عرفت كيف تخرج منها قوية و منتصرة، وعلينا نحن الجزائريون دون غيرنا، ودون تعصب ولا مكابرة، التوصل إلى الحلول وتوظيفها بما يتيح لنا تجاوز أزمتنا بسلام، من خلال تبني الحوار العقلاني النزيه و الجاد، والعمل على إنجاحه، وقال نائب وزير الدفاع الوطني، إن الجزائر تمكنت في كل مرة، أن تنتصر وتخرج من أزماتها أكثر قوة وتماسكا، بفضل إرادة الشعب الجزائري التي لا تلين ولا تقهر، وروح الأمل التي تحدوه وتغذي طموحاته على مر السنين، وجعلته يـتـبـين صالح السبل لتخطي الصعاب والتصدي لتجار اليأس والتفرقة.
ودعا الفريق إلى استحضار تلك التجارب لإيجاد الحلول المناسبة للخروج العاجل من هذه الأزمة، مشددا على ضرورة تعزيز وتدعيم الوحدة الوطنية أمام كل ما يهدد الجزائر ويتربص بها السوء، وأكد بأن "الوضع اليوم هو شأن جزائري داخلي يخصنا وحدنا، ويقتضي بالضرورة حلولا من واقعنا ومن تجاربنا"، مضيفا بأن تباين وجهات النظر واختلاف الآراء لا تفسد للود قضية، وقال "علينا نحن الجزائريون دون غيرنا، ودون تعصب ولا مكابرة، التوصل إلى هذه الحلول وتوظيفها بما يتيح لنا تجاوز أزمتنا بسلام، والتفرغ و التجند معا لخدمة الجزائر وضمان تطورها ورقيها في جميع المجالات".
واعتبر رئيس أركان الجيش، أنه يتعين على الجميع الوعي بحساسية المرحلة واليقين بأن تبني الحوار العقلاني النزيه والجاد، والعمل على إنجاحه والوصول به إلى منتهاه والابتعاد عن السلبية والمهاترات الفارغة وسياسة تثبيط العزائم، هو واجب وطني تستلزمه المصلحة العليا للجزائر وتستوجبه دواعي ضمان مستقبلها وحفظ سيادتها وحماية اقتصادها الوطني وثرواتها ومواردها المالية." وأكد الفريق أن قناعة أفراد الجيش الوطني الشعبي راسخة وإيمانهم عميق بأننا سنتجاوز هذا الظرف الذي تعيشه بلادنا، بفضل الانسجام والتكاتف والوحدة الوطنية التي يجب أن تطبع كل مرامينا ومقاصدنا.
ع سمير