قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تيجاني حسان هدام أمس إن الجزائر تعد دولة اجتماعية بامتياز، بفضل تكريس مجانية التعليم، لبلوغ هدف القضاء التام على الأمية.
وجاء تصريح الوزير على هامش إشرافه على الدخول المدرسي بولاية وهران، موضحا لوسائل الإعلام بأن الجهود التي تبذلها الدولة تهدف إلى تحسين مستوى التعليم وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، بتقديم إعانات للفئات الهشة لتمكينها من الدراسة في ظروف مناسبة، مما يؤكد أن الجزائر تعد دولة اجتماعية بامتياز.
وأكد تيجاني هدام أن اعتماد التعليم الإلزامي إلى غاية بلوغ التلميذ 16 سنة، يهدف إلى بلوغ نسبة صفر من حيث تفشي ظاهرة الأمية، مذكرا في هذا السياق بقرار الدولة المتضمن رفع المنحة الاجتماعية لكل طفل متمدرس من 400 دج إلى 3 آلاف دج، ورفع منحة المعوزين من 3 آلاف إلى 5 آلاف دج. وقام الوزير خلال الزيارة التي قادته للولاية بتفقد مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الصم، وحضر الدرس الافتتاحي الذي تم تقديمه للتلاميذ بلغة الإشارة وتمحور حول «حب الوطن»، وتستقبل هذه المؤسسة المتخصصة 152 تلميذا، وتضمن التعليم المبكر للأطفال الذين أتموا سنتين في التدرب على الكلام، وسنة في التعليم التحضيري كما أشير إليه.
واستمع تيجاني هدام لانشغالات مديرة المدرسة، لاسيما فيما يتعلق بالمعدات المتخصصة، مستغلا الفرصة ليبرز مجهودات الدولة في مجال التكفل بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإدماجهم على غرار الأطفال العاديين، علما أن الولاية تحصي حوالي 400 ألف متمدرس في الأطوار الثلاثة، من ضمنهم 500 تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تنقل قبل ذلك إلى حي 4400 سكن ببلقايد بلدية بئر الجير، حيث دشن مدرسة ابتدائية جديدة تضم 12 قسما، ستسمح بتخفيف الضغط عن المؤسسة التربوية “يحياوي أحمد” المجاور، واكد من جهته والي وهران مولود شريفي أن قطاع التربية تدعم هذا الموسم بزهاء أربعين مؤسسة تربوية جديدة، وب 23 حافلة تم توزيعها على المناطق النائية لضمان النقل المدرسي.