تم توقيف الفرن العالي رقم 2 بمركب الحديد والصلب سيدار الحجار بعنابة عن العمل بسبب تذبذب التموين بالمادة الاولية الضرورية لصناعة الحديد والصلب (الحديد الخام) من منجمي الونزة وبوخضرة (تبسة) حسب الرئيس المدير العام بالنيابة لطفي مانع.
وأوضح ذات المسؤول لوأج بأن توقيف الفرن العالي الذي يمثل الحلقة الأولى لسلسلة إنتاج الحديد والصلب بالمركب ‘’تم يوم الثاني من سبتمبر الجاري وذلك بعد نفاد احتياطي المركب من المادة الأولية المتمثلة في الحديد الخام بسبب تذبذب في التموين وتوقفه لأيام متتالية من منجم الونزة››.
وأضاف المصدر بأن المركب اضطر الى توقيف الفرن العالي ‘’بصفة مؤقتة كإجراء وقائي للمحافظة على هذا التجهيز الصناعي الهام’’ الذي يتطلب تشغيله - كما قال- توفر احتياطي كافي من المادة الحديد بأكثر من 30 يوما .
وذكر في السياق ذاته بأن إدارة المركب أمام استمرار وضعية التذبذب في التموين “أوفدت فريقا من المختصين من إطارات سيدار الحجار إلى منجم الونزة لمعاينة وضعية إنتاج الحديد الخام و كذا تحويله نحو مركب الحجار’’ مؤكدا بأن هذا الفريق وقف على الصعوبات المطروحة لإنتاج الحديد الخام و ‘’عرض على إدارة المنجم خبرته في مجال صيانة معدات إنتاج هذه المادة الاولية››.
ومن جهته أصدر الشريك الاجتماعي لمركب سيدار الحجار مساء الخميس بيانا وجه فيه نداء إلى السلطات المعنية قصد التدخل السريع لمعالجة إشكالية تموين مركب سيدار الحجار بالحديد الخام ‘’لتمكينه من تحقيق أهدافه الإنتاجية وضمان استقراره والحفاظ على مكاسب العمال››.
يذكر أن مركب سيدار الحجار كان قد سجل عدة توقفات لعمليات التموين بالمادة الأولية (الحديد الخام) خلال السداسي الأول من السنة الجارية بسبب توقفات عمال منجم بوخضرة ومؤسسة النقل بالسكة الحديدية عن العمل لطرح انشغالات اجتماعية ومهنية.
و يستهلك مركب سيدار الحجار يوميا ما بين 7 و 8 طن من الحديد الخام الذى يصله من منجمي الونزة وبوخضرة وذلك على التوالي بنسبتي 75 و 25 بالمائة من الحجم اليومي المستغل بالفرن العالي لإنتاج الحديد السائل الذي يوجه لسلسلة الإنتاج.
وينتج مركب سيدار الحجار حاليا حوالي 2500 طن من الحديد السائل يوميا وذلك بطاقة سنوية تقدر بحوالي 800 ألف طن من الحديد القابل للتسويق في حين تقدر الطاقات النظرية للمركب بأكثر من مليون طن سنويا بحسب المسؤولين بالمركب.
وأج