شهدت مدينة وادي ارهيو بولاية غليزان ليلة الأربعاء إلى الخميس اندلاع أعمال شغب أمام مقر أمن الدائرة، نجم عنها مقتل شابين و 14 جريحا، وتخريب مرافق عمومية مجاورة لأمن الدائرة، وعلى إثر ذلك أمر وزير الداخلية بفتح تحقيق في الحادث وكشف ملابساته.
وتضررت من أعمال الشغب التي عرفتها مدينة واد ارهيو جراء أعمال الشغب، مرافق أخرى، من بينها واجهة بنك الفلاحة والتنمية الريفية، والموزع الآلي لمكتب بريد الجزائر، وعليه أمر وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون بإيفاد لجنة تحقيق من المديرية العامة للأمن الوطني، لتقصي الحقائق حول ظروف وملابسات الحادث.
وأعرب وزير الداخلية عن أسفه الشديد للحادث، مقدما تعازيه الخالصة لعائلات الضحايا، مشددا على ضرورة تحديد المسؤوليات طبقا للقانون والاجراءات التي ستتخذها العدالة في هذه القضية، داعيا إلى التعقل والتحلي بالحكمة في انتظار نتائج التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن والجهات القضائية على مستوى هذه البلدية.
وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني من جانبها أن التحقيق الجاري، وكذا الخبرة الشرعية سيحددان ظروف وفاة مواطنين شابين اثر الحادث الذي عرفته بلدية وادي ارهيو، وبحسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، فإنه خلال ليلة 18 سبتمبر جاري، وفي حدود الساعة 21 و30 د، وقع حادث مرور على مستوى المخرج الغربي لمدينة واد ارهيو، على الطريق الوطني رقم 04 الرابط بين غليزان والشلف، بين مواطن شرطي مستفيد من راحة على متن سيارته الخاصة، وشابين يبلغان من العمر 15 و24 سنة، كانا على متن دراجة نارية، نتج عنه وفاة الأول وإصابة الثاني بجروح .
وأضاف المصدر، بأنه على إثر الحادث انطلقت أحداث بين مجموعات من الأشخاص وقوات حفظ النظام على مستوى مقر أمن الدائرة، ومؤسسة إعادة التربية ووكالة بنك التنمية المحلية، ما تسبب في خسائر فادحة للمرافق العمومية، وأنه ومن معاينة الوقائع، سجل بأسف وفاة مواطنين شابين، سيحدد التحقيق الجاري وكذا الخبرة الشرعية ظروف حدوثها.
وأكد البيان أنه بعد إخطار المديرية العامة بالحادث، أمرت النيابة بفتح تحقيق في القضية.
ق/و