ملتقى لدراسة سبل التنشئة الاجتماعية لتفـــــادي التطـــــرف والإرهــــــاب
تحتضن جامعة سطيف 2 محمد لمين دباغين، فعاليات الدروس المهنية الأولى، حول الأبعاد الإقليمية للإرهاب، التطرف ومحاربته من وجهة نظر الجزائر حول مشروع “برانات الدولي” و الذي سيستمر إلى غاية 24 من الشهر الحالي، و ذلك بالشراكة مع جامعتي “بيرغام” الايطالية، و “آدا” الأذربيجانية.
و أفاد الأستاذ الخير قشي، رئيس جامعة سطيف 2، في كلمة الافتتاح لنفس الفعاليات، بأنها جاءت بالتنسيق مع جامعة “بيرغام” الإيطالية وجامعة “آدا” الأذربيجانية، قصد الاستفادة من الخبرة الكبيرة والواسعة، التي تملكها الجزائر، في مجال مكافحة الإرهاب، الذي بات ظاهرة دولية، يستوجب الوقوف عندها ودراستها قصد التصدي لها، لاسيما التطرف بكل أنواعه.
و أضاف نفس المتحدث، بأن بلادنا عانت الويلات بسبب الإرهاب والعشرية السوداء، لكن تم التصدي لها ومحاربتها، حيث أصبحت تملك تجربة واسعة في نفس المجال، وجب حسبه نقلها، مع تفعيل الشراكة مع الجامعات الأجنبية، التي وقعت اتفاقيات تعاون مع جامعة محمد لمين دباغين سطيف 2، للتطرق لنفس الموضوع والتباحث حوله من طرف متخصصين وخبراء.
وأشار نفس المتحدث، إلى أن الجزائر على غرار الدول المتأثرة بنفس الظاهرة، حاولت التكفل بآثارها، من خلال إعادة إدماج المعنيين في المجتمع من جديد، علاوة على إتباع طرق الوقاية والاحتياط، قصد التصدي لها في حالة بروزها من جديد، لاسيما في ظل التطور التكنولوجي و العصرنة، التي أسفرت حسبه عن ظهور مستجدات حديثة، وجب التأقلم معها ومسايرتها، فيما وصف ظاهرتي الإرهاب و التطرف بأنهما آفة عابرة للقارات.
و أضاف رئيس جامعة سطيف 2، بأن الجزائر كانت السباقة للتوقيع على اتفاقيات، قصد خلق تعاون إقليمي ودولي ما بين الأمم، بغية التصدي لظاهرة تمويل الإرهاب، وقطع الطريق أمام التطرف، مشيرا بأن هذه المساعي كللت بإطلاق جملة من المشاريع القانونية والاتفاقيات الدولية، مع تسطير إستراتيجية عالمية من أجل التصدي لهذه الظاهرة، إضافة إلى توسيع الآفاق بالدراسات العلمية المتخصصة، والخبرة المنجزة في مختلف المجالات ذات صلة بالموضوع.
وأفادت الأستاذة نوال عبد اللطيف مامي، نائب رئيس جامعة محمد لمين دباغين سطيف 2، المكلفة بالعلاقات الخارجية والتعاون والتنشيط والاتصال والتظاهرات العلمية، بأن الملتقى، يتضمن دروسا تطبيقية وأخرى نظرية، لفائدة الأسلاك الأمنية، المعنية بملف ظاهرة محاربة الإرهاب، من خلال تلقي ما مجموعه 20 درسا، تتضمن مقاربات بالمزج بين تجربة وخبرة الجزائر في محاربة نفس الآفة.
نفس المتحدثة أشارت بأن المجال خصب، من أجل التعرف على الجهود التي بذلتها أذربيجان و إيطاليا، قصد تبادل التجارب وصقل المهارات والخبرة، و ختمت بأن الدورة ترتكز على ضرورة تحديد المفاهيم والتسميات التي تأخذ بصفة نمطية في معظم الأحيان.
وختمت بأن مشروع «برانات» هو تربوي أكاديمي، يفتح أبواب الجامعة للنقاش البناء والهادف، لخدمة الفرد والمجتمع، و يفتح باب التعاون الدولي مع جامعات عالمية، في صورة بلدان إيطاليا وأذربيجان.
ر.ت