عبر المترشح للرئاسيات المقبلة عز الدين ميهوبي، أمس الأحد من بسكرة، عن رفضه المطلق للمحاولات «اليائسة» من قبل برلمانيين بالإتحاد الأوروبي، للتدخل في الشأن الجزائري، مؤكدا بأن الجزائر بلد سيد ومستقل وأن هذه التدخلات ستصطدم بصخرة الشعب الجزائري، مشيرا إلى أن «المشاكل الداخلية لبلدنا، نحلها بيننا، بعيدا عن الآخرين».
وأوضح ميهوبي في تجمع شعبي، نشطه بقاعة «سيدي عبدون» بمدينة بسكرة، أن ما يفعله الاتحاد الأوروبي، يدل على الخوف من الإرادة الشعبية، مضيفا بأن الجزائر، بلد يحترم سيادة الآخرين، كما أنه مؤسس على عدم التدخل في شأن الغير، وعليه لن نسمح، يضيف، بالتدخل في شؤوننا الداخلية. وقال ميهوبي إننا نحل مشاكلنا مع بعضنا البعض بعيدا عن أي جهة كانت، وإن الذي حدث حسبه، هو أن جزءا من الشعب لديه مواقف، والجزء الأكبر يتجه لتكريس الإرادة الشعبية من خلال الانتخابات الرئاسية، وأضاف بأنه وقف في هذا الاتجاه، المبني على منح الشعب إرادته لمن أراد، وفي هذا السياق قال بأنه سيتقدم خمسة مترشحين يوم 12 ديسمبر، وللشعب الجزائري حق الاختيار، والحكم على البرنامج الأفضل.
كما أوضح أن المسألة تتعلق بماذا يقدم كل واحد من المترشحين، من تصورات للشعب، الذي ينتظر حلولا واقعية، تستجيب لتطلعاته، كما أن لديه الرغبة في رؤية بلاده في أحسن حال، بالنظر لكونها تقع في قلب العالم، وحباها الله بكل الخيرات، مؤكدا بأن «الشيء الذي ينقصنا هو الثقة بأنفسنا، للوصول إلى الحل المناسب، وبالجزائر إلى بر الأمان»، مشيرا أن البلاد يبنيها الجميع، بما في ذلك كل الأحزاب السياسية وجميع الفاعلين.
وبخصوص طموحاته، أكد أنه يطمح في بناء جمهورية مبنية على مؤسسات قوية، ثابتة وممكنة للدولة بالبقاء، مهما كانت الهزات، إضافة إلى برلمان قوي وسلطة قضائية متينة، مشيرا إلى أن الدولة، تبنى على أساس الثقة والتميز العلمي، وعلى أساس الكفاءة والنجاعة، وهي تشكل كما قال، بالحوكمة، كما وعد في حالة انتخابه رئيسا، بتحميل أناس نزهاء المسؤولية، مضيفا أنه واحد من هؤلاء، في سبيل خدمة الشعب الجزائري.
ليعرج بعدها بالحديث، عن المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها ولاية بسكرة، خاصة في الشق الفلاحي، بحكم معرفته الجيدة للمنطقة، التي أكد أنها تتميز زراعيا بتمور دقلة نور، التي وصفها بتاج التمور الجزائرية، وأضاف بأنه على دراية تامة بجميع مشاكل الفلاحين، الذين تواجههم الكثير من الصعاب، وفي هذا السياق أكد أنه يملك جملة من المقترحات، سيعمل على تنفيذها، خاصة ما تعلق بمشكلة العقار الفلاحي، حيث تعهد بأن يكون المستثمرون والمنتجون ملاكا لأراضيهم، لأجل تحفيزهم على الرفع من نسب الإنتاج في مختلف الشعب وتصديرها، كما وعد بإنشاء وكالة للتصدير، لتكون ضامنا للعملية، مقابل تأمين عملية التسويق.
كما تحدث عن وضع مجموعة من التحفيزات لفائدة المنتجين، بهدف خلق اقتصاد بديل، خارج مجال المحروقات، وفي مجال السكن الريفي، قال بأنه سيلتزم برفع نسبة الدعم المقدمة للمستفيدين من 70 مليونا إلى 100 مليون سنتيم، لمساعدة أكبر عدد من الفلاحين على إنجاز سكناتهم.
ولدى تطرقه لمشكلة المياه، وعد بتموين الولاية من سد بني هارون، وأوضح في هذا السياق أنه سيتم تجديد دراسة بعض المشاريع وتمويلها، كما تعهد ببعث بعض المشاريع المتوقفة بإقليم بلدية لوطاية، خاصة مشروع مركب تكرير البترول، وذلك لاستقطاب شريحة واسعة من اليد العاملة.
وفي ختام تدخله وجه تحية خاصة للمرأة الجزائرية، التي زاحمت، مثلما قال، الرجل في خدمة الأرض، وهو ما يدل حسبه، على قوتها بعد أن ضربت المثل أثناء الثورة المجيدة.
ع/ بوسنة
