شهدت، بعض المدن عبر مختلف أنحاء الوطن، أمس الثلاثاء، على غرار بسكرة وسيدي بلعباس وكذا تيبازة، تنظيم مسيرات سلمية شارك فيها مواطنون وكذا فعاليات وتنظيمات المجتمع المدني وكذا نقابات عمالية، نددوا خلالها بالتدخل الأجنبي، فيما عبروا عن دعمهم للجيش الوطني الشعبي، ولمسار الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها غدا الخميس.
في بسكرة تم تنظيم مسيرة سلمية، جاب المشاركون فيها عدة شوارع انطلاقا من ساحة الحرية بوسط المدينة ثم العودة إليها، حيث رفعوا شعارات داعمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والحفاظ على رموز السيادة الوطنية، مؤكدين على مساندتهم للجيش الوطني الشعبي وقيادته كما دعوا إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع.
و هتف المتظاهرون «نموت ويحيا الوطن»و «نعم للانتخابات للمرور إلى بر الأمان «و» الجزائر آمنة وقوية بجيشها «و «وطن لا نحميه لا نستحق أن نعيش فيه».
كما نددوا في وقفتهم بساحة الحرية بمحاولات التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد لاسيما ما صدر عن البرلمان الأوروبي و تأكيدهم على تأييد المجهودات التي تقوم بها المؤسسة العسكرية منذ انطلاق الحراك الشعبي.
وبتيبازة نظمت فعاليات المجتمع المدني مسيرة سلمية، تدعو لضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية غدا الخميس في كنف الهدوء والسكينة، وتجمع مواطنون في الساحة العمومية لمدينة تيبازة رافعين الراية الوطنية وشعارات تؤكد على ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية، من خلال الذهاب لمكاتب الاقتراع بقوة وتجنيب الجزائر السقوط في فخ الفراغ والفوضى.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بكل أشكال العنف، خاصة ما سجل أمام مختلف مراكز الاقتراع ببعض البلدان الأوروبية، وفي السياق دعا رئيس جمعية ناشطة في مجال الشباب بتيبازة، إسلام باجي، مختلف شرائح المجتمع بضرورة الحفاظ على الدولة و عدم الانسياق وراء الدعوات الهمجية ضد مؤسسة الجيش، واصفا مرافقة الجيش للحراك الشعبي بالتاريخي و الفريد من نوعه، ويتطلب التشجيع و التثمين».
من جهته وصف أحد المواطنين الانتخابات الرئاسية ب»المفصلية» و «المصيرية» في تاريخ الجزائر الحديث لـ»المرور لمرحلة جديدة تؤسس لدولة قوية»، مبرزا أن «الجزائر وضعت ضمن قائمة الدول المستهدفة بالتدخلات الأجنبية إلا أن الجيش الوطني الشعبي ومختلف مؤسسات الدولة وبتجند المواطنين الأحرار والشرفاء فوتوا الفرصة عليهم».
وقال مواطن آخر أنه «من واجب سكان تيبازة أن يتفاعلوا على غرار باقي ولايات الوطن مع المشهد السياسي التاريخي الذي تعيشه الجزائر منذ 22 فبراير الفارط «، مبرزا المكاسب «المتعددة والتاريخية» حيث تم «إسقاط العهدة الخامسة للرئيس المستقيل» و«تحرير العدالة من قبضة العصابة التي زج بها في السجون» في إطار سلمي لم تشهده حتى الآن أعلى الديمقراطيات في العالم.
وتعد مسيرة أمس رابع مسيرة تنظم بالولاية خلال الأسبوعين الأخيرين للتنديد بالتدخل الأجنبي ومساندة تنظيم الانتخابات الرئاسية يوم 12 ديسمبر المقبل.
وفي سيدي بلعباس نظم العمال التابعون للفروع النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، مسيرة سلمية تعبيرا عن تأييدهم لإجراء الانتخابات الرئاسية يوم غد، وكذا دعما للجيش الوطني الشعبي، كما نددوا بكافة أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر.
وقد تجمع المتظاهرون في ساحة أول نوفمبر رافعين الراية الوطنية، وشعارات مؤيدة للانتخابات ومنوهة بدور الجيش الوطني الشعبي، كما دعوا إلى ضرورة التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم غد، من أجل أداء الواجب الوطني، وقطع الطريق أمام الانتهازيين الذين يسعون إلى بث الفتنة والتفرقة في أوساط الشعب الجزائري.