أشادت العديد من الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية بالخصال التي كان يتحلى بها الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي وافته المنية، أول أمس الاثنين، عن عمر ناهز 80 سنة، مبرزة الدور الذي لعبه في الحفاظ على استقرار وأمن البلاد.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس حزب تحالف القوى الوطنية، نصير عنان، أن الفقيد قايد صالح كان «رجلا عظيما ومجاهدا توفرت فيه كل صفات الإخلاص وحب الوطن»، مشيرا إلى أنه تمكن من بناء «جيش متماسك قوي ومتشبع بالروح الوطنية، سيكتب التاريخ مآثره بأحرف من ذهب».
من جهته، اعتبر رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، أن الجزائر «فقدت واحدا من خيرة رجالاتها الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب».
وبذات المناسبة الأليمة، تقدم رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، تعازيه وأصدق مواساته إلى كافة الجزائريين والجزائريات في وفاة «القائد المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد المرحوم بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه مع الشهداء والصديقين».
كما أبرز حزب التحالف الوطني الجمهوري مناقب الراحل قايد صالح ودور الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي «أعطى بالتزامه الجمهوري وباحترافيته درسا لكل من تسول له نفسه المساس بسيادة الجزائر ووحدتها الترابية والشعبية، وهو الالتزام الذي دافع عنه الراحل قايد صالح بكل قوة وشجاعة وإخلاص، مما مكن بلادنا من تجاوز محنتها العصيبة وأن تضع قدمها على طريق الرقي والازدهار».
بدوره، ذكر حزب نداء الجزائر الحديثة بخصال الفقيد الذي «كان مجاهدا وطنيا من الرعيل الأول وهب حياته خدمة للوطن، مدافعا شرسا على سيادته وواصل جهاده بعد الاستقلال متحملا مسؤوليات كبيرة لا يقدر عليها إلا الوطنيون الشرفاء، وبكل عزيمة وإصرار أنقذ البلاد والعباد من مخاطر محدقة كانت وشيكة التهديد لأمن الجزائر ووحدتها».
من جانبه، أشاد بالدور الذي لعبه الفقيد قايد صالح ونضاله من أجل «الحفاظ على تماسك المجتمع واستقرار البلاد».
كما وردت برقيات تعازي من المنظمة الوطنية للمجاهدين، منظمة أبناء الشهداء، و الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، وكذا التضامن الوطني الطلابي، وأكاديمية المجتمع المدني الجزائري، إضافة إلى الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية، والرابطة الجزائرية للفكر والثقافة، فضلا عن النقابة الجزائرية للشبه الطبي والجمعية الوطنية لمجاهدي وزارة التسليح والعلاقات العامة، عبروا من خلالها عن تعازيهم الخالصة إلى عائلة المرحوم وكافة الشعب الجزائري، راجين من المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جنانه وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، في حين أبرزت النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية والمنظمة الوطنية للمجتمع المدني والعدالة الاجتماعية «التعهدات التي قطعها الفقيد قايد صالح أمام الشعب الجزائري على أن لا تسيل قطرة واحدة من الدم وأن يرافق الحراك».
وفي برقية تعزية، وصف الأمين العام للاتحاد العربي للمحاربين القدامى، مصطفى خميس فرحات، المرحوم قايد صالح بالشخصية الجديرة بالاحترام والتقدير لما بذله من جهد وعطاء لتحقيق الاستقرار في الجزائر ودوره في مرافقة الانتخابات الرئاسية في تجربة ديمقراطية رائعة.
وأج