توافد صبيحة أمس، عدد معتبر من سكان ولاية قسنطينة، على ثكنة الشهيد عبود بلحيمر، أين أقيمت مراسيم العزاء، على إثر وفاة رئيس الأركان نائب وزير الدفاع أحمد قايد صالح.
وتواجد العشرات من المواطنين بثكنة الشهيد عبود بلحيمر بحي القصبة، بداية من الساعة التاسعة صباحا، في شكل طوابير من أجل تقديم التعازي للجيش الوطني الشعبي، وسجلت كل شرائح المجتمع تواجدها في تقديم الواجب، من شيوخ وشباب وصغار، حيث كانت وجوههم شاحبة وتدل على أن الجزائر فقدت واحدا من رموزها وأحد صناع تاريخها.
وقال بعض المواطنين للنصر، إنهم فضلوا التواجد في هذا المبنى، من أجل تقديم و اجب العزاء في أحد رموز الوطن، واعتبروا الفقيد سببا رئيسا في استقرار الجزائر حاليا، واعدين بأن يعملوا بوصاياه، فيما تحدث آخرون بحزن شديد، ولم تتمكن إحدى المعزيات من تمالك نفسها وأجهشت بالبكاء، مؤكدة أنها فقدت إنسانا كانت تعتبره أخا وأبا، رغم عدم معرفتها الشخصية به.
وقال الرائد ياسين بوزكري رئيس مركز الأمن الإقليمي بقسنطينة الناحية العسكرية الخامسة، أن العزاء سيدوم ثلاثة أيام، سيتم خلالها استقبال المعزين من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الخامسة مساء، وأضاف المتحدث أن إقبال المواطنين كان معتبرا، وهو ما يدل على اللحمة الكبيرة بين الشعب الجزائري وجيشه، كما أنه مؤشر على العلاقة الوطيدة بين الطرفين، حيث قال إن التوافد الكبير يؤكد المكانة الكبيرة للقائد قايد صالح لدى الشعب الجزائري.
من جهة أخرى فقد أقيمت خيم عزاء، من قبل مواطنين، شهدت توافدا معتبرا للمعزين، على غرار الخيمة التي أقيمت ببلدية الخروب، فيما فضل كثير من سكان قسنطينة، التوجه نحو العاصمة لحضور الجنازة، وإلقاء نظرة وداع على الفقيد، خاصة بعد أن خصصت السلطات المحلية والولائية وكذا المجتمع المدني، حافلات لنقل المواطنين نحو العاصمة.
حاتم/ب