الاثنين 23 سبتمبر 2024 الموافق لـ 19 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

خبراء يبرزون تأثيرات فيروس كورونا على اقتصاديات الدول ويصرحون : لابد من استراتيجية اقتصادية جديدة وفتح الباب للاستثمارات الأجنبية


يرى خبراء ومختصون، أن  فيروس كورونا، له تأثيرات على جميع اقتصاديات الدول ، ومنها الجزائر،  وأوضحوا أن الدول التي لها علاقات  كبيرة مع الصين، ستتأثر وأشاروا إلى انخفاض أسعار النفط  في السوق الدولية، وأمام هذه التطورات شددوا على ضرورة  تنويع الاقتصاد الوطني وتشجيع الانتاج  والاستثمار في الجزائر، كما دعوا الحكومة لإقناع المستوردين الجزائريين بالإنتاج والتحول للاستثمار،  وأكدوا  على  أهمية التفكير في استراتيجية اقتصادية جديدة وفتح الباب للاستثمارات الأجنبية في الجزائر .
وأوضح الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الإسلامي الأعلى البروفيسور محمد بوجلال في تصريح للنصر، أمس، أن تأثيرات فيروس كورونا،  تظهر على الاقتصاد العالمي  وبالتأكيد الدول التي لها علاقات كبيرة  مع الصين، ستتأثر  وأضاف في هذا السياق أن الصين متعامل اقتصادي مع الجزائر، لذلك ستكون هناك  تأثيرات على المدى القصير وحتى المتوسط وذلك، حسب التطورات التي سيشهدها هذا المرض.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى انخفاض أسعار النفط في السوق الدولية ، موضحا أن توقف الآلة الاقتصادية في الصين، سيؤدي إلى نقص في  الطلب على المنتجات البترولية ، مضيفا أن انخفاض هذا النشاط سيؤدي بالضرورة إلى تراجع أسعار النفط ، لذلك  يجب تنويع الاقتصاد الجزائري -كما قال- لافتا إلى وجود فرص كثيرة  في هذا المجال .
وأضاف البروفيسور محمد بوجلال، أنه بإمكان الخبراء تقديم حلول متميزة، مبرزا في هذا الصدد أن الجزائر الجديدة في طور التشكيل  ، لذلك يجب أن نصبر ونتعاون ونفتح المجال للشباب ولأصحاب المشاريع في الداخل والخارج على حد تعبيره.
وأوضح في هذا الصدد، أن الجزائريين المتواجدين في الخارج لهم مشاريع ولكن الإدارة معرقلة ومحاربة لهذه المبادرات، ولكن نأمل مستقبلا -كما أضاف- أن نفتح صفحة جديدة، بحيث نجعل الإدارة، مرافقة وليس بيروقراطية.
 كما أكد على ضرورة احترام ، المنشئين للقيمة المضافة والثروة،  مع توفير المناخ المناسب لهم للمساهمة في بناء الوطن بعيدا عن العراقيل البيروقراطية التي أنهكت الاقتصاد الوطني ،  وقال في السياق ذاته،  يجب أن لا نكون سلبيين ولابد أن نتعاون جميعا كل في موقعه لبناء هذه الجزائر الجديدة. ومن جهة أخرى، أشار عضو المجلس الاسلامي الأعلى إلى وجود نية صادقة الآن لاعتماد  المالية الإسلامية ،  وأوضح أن هناك إرادة و ديناميكية لاعتماد الصيرفة الإسلامية على أرض الواقع قريبا -كما أضاف- ، لافتا إلى وجود مشاريع قوانين  لمناقشتها، مضيفا في هذا الصدد أن دور المجلس الإسلامي الأعلى هو المرافقة الشرعية ، ونحن نريد أن نضمن لهذه الصناعة انطلاقة سليمة حتى لا نقع في انحرافات وقعت فيها بعض الدول،  مع  الاستفادة من تجارب الدول.
ومن جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور فريد بن يحيى في تصريح للنصر ، أمس،  أن فيروس كورونا أثر سلبيا على الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى  انهيار أسعار البترول وكذا  العديد من المواد الأولية، بالإضافة إلى تراجع الصادرات الصينية، بحيث أن الكثير من الشركات الصينية الآن تمر بمرحلة كساد نوعا ما، خاصة شركات الطيران والشحن والنقل البري وحتى الشركات الصناعية، كما أن تراجع تنقل الأشخاص  إلى الصين  كان له تأثير سلبي.
وأضاف أن هذا الفيروس، سيكون له تأثير على الاقتصاد الوطني والذي اعتبر أنه في وضعية حرجة، في ظل الاستمرار في الاعتماد على البترول والغاز ويرى أنه من الأحسن  الاعتماد على الصناعات البتروكيمياوية بحيث يتم تصدير البترول، عبارة عن  مواد أولية وليس بترولا خاما  بالإضافة إلى تطوير واسترجاع آبار البترول من خلال التقنيات.
 كما أكد الخبير الاقتصادي، على ضرورة  التفكير في برنامج اقتصادي واستراتيجية اقتصادية جديدة وفتح الباب للاستثمارات الأجنبية في الجزائر وتسهيل التحويلات البنكية و جعل المداخيل  خارج المحروقات تعادل 50 بالمئة من المداخيل الوطنية .  
جميع المواد التي نستوردها من الصين تكفي حتى نهاية السنة
من جانبه، أوضح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، في تصريح للنصر، أن فيروس كورونا، أثر على جميع اقتصاديات دول العالم، و ليس الجزائر فقط ، مضيفا أن هذا التأثير راجع لكون الصين هي الممون الأكبر للجزائر بالسلع والمنتوجات ، إذن وقف التعامل مع الصين وتوقف النشاطات الاقتصادية والمؤسسات الانتاجية في هذا البلد،  يؤثر على الجزائر،  كون أن معظم المنتوجات التي تدخل للجزائر هي  من الصين .
وأضاف  الحاج الطاهر بولنوار، أن المخزون من المنتوجات الصينية على مستوى السوق عبر الوطن،  سواء الأثاث المنزلي أو الأثاث المكتبي والخردوات والعقاقير والأجهزة الكهربائية والكهرومنزلية  و الهواتف و الإلكترونيات، يكفي إلى نهاية السنة، مؤكدا في هذا الصدد أن جميع المواد التي نستوردها من الصين تكفي حتى نهاية السنة.
وأضاف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، أنه من الممكن القضاء على هذا المرض في الصين ودول العالم  خلال  أسابيع وهذا أمر جيد،  لكن في حالة عدم  التمكن من ذلك ، فإن السوق الوطنية تتأثر، -كما قال - لذلك البديل هو أن بعض المستوردين الذين كانوا يقتنون سلعهم من الصين، أصبحوا يتوجهون  للبحث عن المنتوجات من دول أخرى،  مثل تركيا أو بعض البلدان الأوروبية  ودول أخرى ، والبديل الأحسن -كما أضاف- هو تشجيع الانتاج وتشجيع الاستثمار في الجزائر، لذلك لابد من الإسراع في الإصلاحات الإدارية والقانونية والمالية لتشجيع الاستثمار في الجزائر ،  والأمر الاخر يجب على  الحكومة إقناع المستوردين الجزائريين البالغ عددهم 40 ألف مستورد، معظمهم يستوردون من الصين،  بالإنتاج والتحول للاستثمار في الجزائر .
للإشارة، كان الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، عيسى بكاي،  قد أوضح ، أول أمس، في رده على سؤال حول مدى تأثير فيروس كورونا على وضعية المبادلات التجارية بين الجزائر و الصين التي ظهر فيها هذا الوباء، “ لحد الآن الوضعية ( المبادلات التجارية بين الصين و الجزائر) جد عادية “ ،  وقال  “ لم تتخذ بعد أية إجراءات استثنائية  في هذا المجال لحد الساعة».
مراد - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com