تم، أمس، وضع 278 مسافرا قدموا، ليلة الخميس إلى الجمعة من فرنسا، في العزل الصحي بفنادق في مستغانم، إلى غاية تجاوز فترة احتمالية حضانة فيروس كورونا و التي تمتد لـ 14 يوما.
و قد وصل المسافرون إلى مطار أحمد بن بلة الدولي في رحلتين، إحداها من مرسيليا و الثانية من ليون، في إطار إجلاء الرعايا الجزائريين من الدول التي ينتشر فيها فيروس كورونا و يضاف إلى هؤلاء المسافرين، عدد من الرعايا الجزائريين الذين وصلوا، مساء الجمعة إلى مطار وهران، قادمين من بريطانيا.
و بوهران أيضا، أبدى بعض أصحاب الفنادق استعدادهم لوضع هياكلهم لصالح العزل الصحي للمسافرين القادمين من الخارج، بالإضافة للاستعدادات الصحية التي تم اتخاذها احترازيا من طرف السلطات المحلية، في إطار اللجنة الولائية متعددة الأطراف.
و يجدر الذكر، أنه تم استقبال 648 مسافرا قادمين من مرسيليا عبر باخرة «الجزائر2»، مساء الأربعاء الماضي و وضعهم مباشرة في العزل الصحي بمركب الأندلسيات، أين يشرف عليهم طاقم من قطاع الصحة متكون من 36 ما بين أطباء و شبه طبيين، بالإضافة إلى عمال لمساعدتهم على الحصول على مستلزماتهم، خاصة الغذاء و الماء و غيرها من الحاجيات، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر للنصر، أنه تم نقل بعض الحالات من المركب إلى مستشفى بن زرجب للاشتباه في إصابتهم بالفيروس، حيث يتم التكفل بهم على مستوى مصلحة الأمراض المعدية، في انتظار نتائج تحاليل الدم من معهد باستور.
بالمقابل، أوضح أول أمس مدير الصحة و السكان لولاية وهران الدكتور، بودعة عبد الناصر، بأن أول إصابة بفيروس «كوفيد19»، تتعلق بطبيب يبلغ من العمر 39 سنة و مختص في أمراض الدم و مقيم و يعمل في فرنسا، وصل للجزائر يوم 13 مارس الجاري و بعد ثلاثة أيام، أي 16 مارس، تقدم إلى مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بن زرجب، أين تم التكفل به و أخذ عينة من دمه تم توجيهها لمعهد باستور و كانت النتائج إيجابية و مؤكدة للإصابة يوم 18 مارس على الساعة الثامنة مساء، فيما يتواجد الطبيب حاليا بذات المصلحة في الحجر الصحي لتلقي العلاج.
في الوقت الذي كانت نتائج ثلاث حالات مشتبه فيها سلبية، و يتعلق الأمر بسيدتين عادتا، مؤخرا، من العمرة و رعية إسباني.
من جانب آخر، حذر الأطباء في لقاء بمستشفى بن زرجب بوهران، من الانتقال السريع للعدوى بفيروس كورونا للطاقم الطبي و شبه الطبي عبر المؤسسات الإستشفائية كونهم على اتصال مباشر مع المصابين الذين يفدون بأعداد كبيرة للكشف أو حتى للاستشفاء في حالة تأكد الإصابة، و طالب المتدخلون بضرورة تكوين و توعية الطواقم الطبية و شبه الطبية حول كيفية حماية أنفسهم عند الاتصال بالحالات، سواء المشتبه فيها، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة و الذين يضطرون للبقاء بالمستشفى تحت المراقبة الطبية أو الحالات المؤكدة.
بن ودان خيرة
