شهدت، أمس، مدينة الطارف طوابير و مناوشات بين المواطنين، من أجل الظفر بكيس من الدقيق لسد حاجياتهم المعيشية، في ظل تفشي فيروس كورونا، رغم إشراف أعوان الرقابة لمصالح التجارة على متابعة عملية التوزيع من المنتج إلى المستهلك مباشرة، ما استدعى تدخل مصالح الأمن لتنظيم التوزيع، تجنبا لوقوع الفوضى و حدوث انزلاقات.
وقد سجل منذ الساعات الأولى للصبيحة توافد أعداد كبيرة من المواطنين على المحلات التجارية للجملة، بعد علمهم ببرنامج توزيع الدقيق المسطر من قبل مصالح التجارة، مشكلين زحمة وطوابير في مسعى الحصول على كمية من الدقيق، بعد دخول هذه المادة الندرة، نتيجة تزايد الطلب المتزايد و التهافت الكبير للمواطنين عليها، بما فيها اقتناء المواد الغذائية الأساسية، منذ الإعلان عن ظهور الفيروس.
وقد عمد تجار الجملة ومصالح الأمن، إلى توزيع كيس واحد من الدقيق بوزن 25 كلغ على كل مواطن، من أجل تمكين أكبر قدر من هذه المادة الأساسية المدعمة، التي التهبت أسعارها في السوق بفعل المضاربة و جشع التجار، قبل أن تعود الأسعار إلى حالتها العادية والمسقفة، بعد تدخل أعوان الرقابة و بسط رقابتهم على السوق وملاحقة المخالفين واتخاذ كل التدابير الردعية والقانونية ضدهم.
وذكرت مصادر مسؤولة بمديرية التجارة، عن توزيع أزيد من 1500كيس من الدقيق أمس على المواطنين بعاصمة الولاية والعملية متواصلة وفق البرنامج المسطر، من أجل تغطية وتلبية حاجيات المواطنين من هذه المادة الأساسية المدعمة، مشيرة أن عملية توزيع الدقيق يجري تحت إشراف ومتابعة أعوان الرقابة من المطاحن إلى المستهلك مباشرة لقطع الطريق أمام المضاربين، مردفة عن توفر مادة السميد والفرينة بمطاحن الولاية التي تعمل على مدار الساعة وفق طاقتها، من أجل تلبية حاجيات السوق، أين تجاوزت الكمية التي وزعت في بضعة أيام أكثر من 7 ألاف كيس.
وشددت ذات المصادر، أن الإشاعات والتهافت الكبير على اقتناء المواد الغذائية، يبقى أحد الأسباب وراء اختلال تموين السوق بصفة عادية من السلع والمواد المطلوبة، في وقت تواصل فيه مصالح التجارة والجهات الأمنية حملات مداهمة المحلات والتجارية والمستودعات المشبوهة للحد من كل أشكال المضاربة والاحتكار بالسلع وإلهاب أسعارها، أين تم حجز أزيد من 3 أطنان من السلع المدعمة وتحويل 11 تاجرا على العدالة مع غلق محلاتهم.
من جهة أخرى، عرفت بعض مناطق الولاية، طوابير وأزمة خبز حادة بعد توقف أغلب المخابز عن النشاط بسبب الاضطرابات المسجلة في تموين حاجياتها من الفرينة بالكميات اللازمة، فيما أغلقت أخرى أبوابها في إجراء احترازي ووقائي خوفا من انتقال عدوى الفيروس للعمال، في حين دفعت الأزمة بالمواطنين للتنقل من مكان لأخر بحثا على الخبز، الذي عوضه البعض باقتناء حاجياتهم من العجائن إلى حين تجاوز هذا الظرف العصيب.
نوري.ح