حافظ البليديون على إجراءات الحجر الصحي في يومه الرابع، وكانت شوارع المدن شبه خالية، حيث لم يخرج السكان، سوى لاقتناء الحاجيات الأساسية من المواد الغذائية، كما كثفت مصالح الأمن من إجراءات الرقابة في الطرقات، ومنعت الحركة ما بين البلديات.
و نظم، أول أمس، الطاقم الطبي لمستشفى بوفاريك بولاية البليدة، وقفة ترحم على زميلهم سائق سيارة الإسعاف، الذي توفي بفيروس كورونا منذ ثلاثة أيام، وأكد الطاقم الطبي على مواصلة المسيرة وعدم الفشل إلى غاية الانتصار على هذا الفيروس وشفاء كل المرضى الخاضعين للعلاج.
من جهة أخرى، حافظ البليديون على إجراءات الحجر الصحي في يومه الرابع، وكانت شوارع المدن شبه خالية، بمجمل البلديات والأحياء، حيث لم يخرج الناس إلا لاقتناء الحاجيات الأساسية من المواد الغذائية، كما كثفت مصالح الأمن من إجراءات الرقابة في الطرقات، ومنعت الحركة ما بين البلديات، و أغلقت بمدينة البليدة أغلب الطرق الرئيسية، حيث لم يسمح بالمرور إلا لحاملي الرخص، وفي نفس السياق أثنى الطاقم الطبي على المرسوم الجديد الذي أصدره الوزير الأول عبد العزيز جراد، والذي استثنى الأطقم الطبية من رخص المرور.
من جهة أخرى أثر قرار السلطات الولائية السماح بفتح محطة بنزين واحدة على مستوى كل دائرة، على التجار وأصحاب الرخص من التزود بالوقود، حيث شهدت خلال اليومين الأخيرين محطة الوقود «الياسمين» الوحيدة التي فتحت بمدينة البليدة طوابير طويلة للمركبات، وعرفت حضور مصالح الدرك والشرطة لتنظيم الحركة، وناشد أصحاب التراخيص والأطقم الطبية بضرورة فتح محطات تزود أخرى، من أجل القضاء على الطوابير وتسهيل مهامهم في هذا الظرف الاستثنائي.
من جانب أخر، تجمع مساء أول أمس، عشرات المواطنين من العائلات المعوزة، أمام فرع الهلال الأحمر الجزائري ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية، خاصة وأن عائلات كثيرة انقطعت أرزاقها مع فرض الحجر الصحي وغلق المحلات والأسواق ووسائل النقل الجماعي.
وفي السياق ذاته، استفادت الولاية من عدة مساعدات غذائية، وزعت على العائلات المعوزة بأحياء مختلفة، كما سلمت المديرية العامة لوكالة عدل أول أمس حصة من سيارات الاسعاف وزعت على مستشفيات الولاية، قدرت بـ 10 سيارات.
و أصدرت، أمس الجمعة، مصالح ولاية البليدة تعليمة تتيح نقل الخضر و الفواكه، من و إلى سوقي الجملة لبيع الخضر و الفواكه ببلديتي بوقرة و بوفاريك، دون الحاجة إلى رخصة التنقل، من طرف المصالح المختصة.
و أوضحت ذات المصالح، أنه يرخص لتجار الخضر و الفواكه على مستوى سوقي الجملة ببوفاريك وبوقرة، نقل بضائعهم على مستوى إقليم الولاية، خلال فترة الحجر الشامل، و هذا ابتداء من الساعة الحادية عشرة ليلا و إلى غاية السادسة صباحا، دون الحاجة إلى رخصة المرور، الصادرة عن الجهات المخولة بذلك، و هو نفس الإجراء المطبق على تجار التجزئة.
و يرمي هذا القرار، الذي يندرج في إطار التدابير الوقائية، التي أقرتها الولاية، منذ بداية هذه الأزمة الصحية لمحاصرة هذا الوباء المعدي، إلى ضمان تموين المواطنين بمختلف حاجياتهم من الخضر و الفواكه، و كذا الحفاظ على صحتهم.
و وفقا لما جاء في هذه التعليمة الرسمية، فإن كل تاجر يخالف أحكام هذا القرار، يتعرض للمتابعة القضائية، كما تم الدعوة إلى تفهم الظرف الحساس الذي تمر به الولاية و العمل على مساعدة السلطات الولائية في مكافحة هذا الوباء.
يذكر بأن والي الولاية كمال نويصر، كان قد صرح في وقت سابق أن الحجر الشامل المفروض على الولاية، لا يعني توقف الحياة و الخدمات بصفة كلية»، مشيرا إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها توفير مختلف الاحتياجات الأساسية للمواطنين وتفادي أي اختلالات، لا سيما ما تعلق منها بضمان التغطية الصحية و التموين بالمواد الغذائية الأساسية ومواد التنظيف والتعقيم و كذا المنتجات الطاقوية.
نورالدين-ع/ وأج