أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس ، أمس، أن الهلال الأحمر الجزائري يقوم بعملية واسعة النطاق ، من خلال التحسيس الميداني للوقاية من وباء كورونا ، إضافة إلى تقديم المساعدات للفقراء وللعائلات المحتاجة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد، داعية إلى ضرورة وضع اليد في اليد لمواجهة هذا الوباء وتحريك الحس التضامني لمساعدة المحتاجين، وكذا الامتثال للقرارات الصحية المتخذة .
وأوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري في تصريح للنصر ، أمس، أن الهلال الأحمر الجزائري ، ومنذ ظهور وباء كورونا في الصين، قام بالاتصال بالاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يحوز على إمكانيات في التكوين ، من أجل تعزيز قدرات الهلال الأحمر الجزائري في مجال التكوين والتأقلم مع المستجدات بحيث تم تكوين المكونين حول كيفية تسيير الكوارث.
وأضافت في نفس السياق، أن الهلال الأحمر، أجرى بعد ذلك دورات تكوينية جهوية وبعد تسجيل حالات إصابة بالفيروس في الجزائر، تم توسيع عملية التكوين إلى الجمهور العريض .
وأكدت سعيدة بن حبيلس، أن الهلال الأحمر الجزائري، باشر عملية واسعة النطاق، سيما وأنه يحظى بمصداقية وطنية ودولية، وذلك من خلال التحسيس الميداني و القيام باتصالات جوارية وإعداد ملصقات للتوعية والتحسيس للوقاية من وباء كورونا ، إضافة إلى تقديم المساعدات للمحرومين والفقراء وللعائلات المحتاجة، مشيرة في السياق ذاته إلى القيام بعمليات تحسيسية و أيضا توزيع المواد الخاصة بالتعقيم والنظافة مع شرح كيفية الاستعمال وتوزيع المواد الغذائية، حيث استفادت في هذا الإطار عشرات الآلاف من العائلات من هذه العملية التي مست كامل التراب الوطني.
و أضافت أن الهلال الأحمر، متواجد في 1541 بلدية ويقوم بنشاطات في مختلف مناطق القطر الوطني، وعلى سبيل المثال أشارت إلى قيامه بتوزيع المواد الغذائية بولاية البليدة وأيضا قيام مركز تابع للهلال الأحمر الجزائري في ولاية المدية بإنتاج 4 آلاف كمامة في اليوم وتوزيعها بالمجان ، مبرزة في نفس الإطار أن المتطوعين من طلبة وأطباء وبطالين ومتقاعدين بالإضافة إلى الكثير من الشركاء، يقدمون الخدمات والمساعدات.
وأوضحت أن الهلال الأحمر، لديه مصداقية حتى على المستوى الدولي، حيث يوجد تضامن من قبل شركاء دوليين لتقديم مساعدات للهلال الأحمر، وعلى سبيل المثال الصليب الأحمر الصيني، حيث كانت هناك مبادرة و مساعدة جاءت عن طريق التجار الصينين في الجزائر.
وأضافت سعيدة بن حبيلس، أن الهلال الأحمر الجزائري جزء من السلطات العمومية ، مضيفة أن الهلال الاحمر ليس جمعية خيرية ، بل هو الجمعية الوحيدة والأولى الإنسانية في الجزائر، مشيرة إلى تجنده في الميدان في هذه الظروف.
وأضافت قائلة: ندائي اليوم كلنا جزائريون وجزائريات يجب أن نضع اليد في اليد لمواجهة هذا الوباء ونتضامن مع بعضنا البعض ، فالتضامن قيمة من القيم الأساسية لدى الشعب الجزائري وأكدت في هذا الصدد أن أولويات الهلال الأحمر والذي يكمل مجهودات الدولة ، هي المساهمة في عملية التحسيس ومساعدة المحتاجين و المحرومين .
وأضافت نحن مكملين لمجهودات الدولة ونجسد السياسة التضامنية للدولة الجزائرية، فالهلال الأحمر يبقى الذراع الإنساني للدولة، وأشارت إلى أن الهلال الأحمر الجزائري قرر ، منذ 2014 أن يكون مكملا لمجهودات الدولة، وفي هذا الاطار كما أضافت لم نأخذ سنتيما من الخزينة العمومية .
وأضافت أن الهلال الأحمر الجزائري أنشأ ، إبان الثورة التحريرية في عام 1956 واليوم يجب أن نكون أوفياء للمبدأ الذي تأسس من أجله الهلال الأمر ونواجه هذه الأزمة ونبقى في خدمة الدولة وخدمة للشعب الجزائري .
وذكرت أن الهلال الأحمر الجزائري، يعمل من أجل نشر ثقافة التضامن، داعية إلى ضرورة تحريك الحس التضامني، والامتثال للقرارات الصحية في هذا الظرف الذي تمر به البلاد، و في هذا الإطار عبرت عن شكرها للدولة ورئيس الجمهورية، نظير المجهودات المبذولة للمحافظة على حياة الجزائريات والجزائريين، لأن القضية هي قضية حياة أو موت وقضية أمن قومي .
مراد - ح