غادر، أمس، 41 بحارا، فندق المولان بمدينة القالة في ولاية الطارف، بعدما خضعوا للحجر الصحي لمدة 14يوما، مباشرة لدى دخولهم ميناء الصيد بالقالة، عائدين من رحلة صيد من تونس و هذا في إطار التدابير الاحترازية المتخذة، للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.
و قد كان في توديع البحارة والي الولاية، حرفوش بن عرعار ،رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات المحلية والأمنية، بعد أن تكفلت السلطات بالسهر على متابعة وضعياتهم و التكفل بهم طيلة فترة الحجر من جميع النواحي ،من خلال توفير كل ظروف الراحة و الرعاية الصحية لهم وكل ما يحتاجونه من مستلزمات، إلى غاية مغادرتهم لمركز الحجر الصحي، وتم توفير وسائل النقل لإيصال البحارة نحو ولايات إقاماتهم، في حين تم الإبقاء على قوارب الصيد بميناء القالة إلى ما بعد رمضان، بعد أن فضل البحارة العودة برا لقضاء الشهر الفضيل بين ذويهم.
و كان البحارة في رحلة صيد بدولة السودان، طبقا لاتفاقية التعاون المبرمة بين البلدين في نشاط الصيد البحري، قبل أن تتوقف رحلتهم بالسواحل التونسية، بعد رفض خفر السواحل السماح لهم دخول ميناء قليبيا للتزود بالوقود و مواصلة الرحلة نحو سواحل السودان، كون الحدود الإقليمية التونسية مغلقة، بسبب التدابير المتخذة للوقاية من مرض كورونا، ليعودوا أدراجهم إلى أرض الوطن و مباشرة بعد دخولهم إلى ميناء الصيد بالقالة، تم وضع جهاز استقبال لهم و إخضاعهم لعملية المراقبة الطبية والكشف عن وضعياتهم الصحية، قبل تحويلهم إلى فندق المولان لقضاء فترة الحجر، إلى حين التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس القاتل.
و عبر البحارة عن امتنانهم لظروف العناية و الإيواء التي خصصت لهم ، كما أثنوا البحارة على الجهود المبذولة من قبل مصالح الصحة، في متابعة حالتهم الصحية على مدار الساعة. و طمأن الوالي، بأن الوضعية الصحية للجائحة مستقرة، بفضل التدابير المتخذة، خاصة الوقائية، حيث تحصي الولاية لحد الآن، 10حالات إصابة مؤكدة و 6حالات مشبوهة، موجها نداء للمواطنين، بضرورة الالتزام بالإجراءات و بالتدابير الوقائية و الحجر المنزلي للحد من انتشار الوباء ، إلى جانب تفادي الاحتكاك والتجمعات للحفاظ على الوضعية الصحية الحالية المستقرة.
كما أكد المسؤول، على أن قرار فتح المحلات التجارية، مرهون باحترام الإجراءات الوقائية حفاظا على صحة التاجر والزبائن و تجنب انتشار المرض، مضيفا بأن التجار ملزمون باحترام تدابير الوقاية، على أن تتخذ كل الإجراءات العقابية ضد التجار المخالفين لهذه التدابير، مع غلق محلاتهم.
نوري.ح