فتح المكتب الولائي للجمعية الوطنية للعمل التطوعي في البليدة، 17 ورشة لصناعة الكمامات الطبية المعقمة ببلدية موزاية.
و حسب رئيس المكتب الولائي عضو المكتب الوطني للجمعية، عبد الرؤوف زروقي، فإن الطاقة الإنتاجية للورشات، وصلت إلى إنتاج 8 آلاف كمامة يوميا، قبل أن تتراجع نسبيا خلال شهر رمضان، حيث يقدر الإنتاج حاليا بما بين 2000 إلى 3000 كمامة يوميا، بعد غلق بعض الورشات تزامنا مع حلول شهر رمضان.
و يتوقع نفس المتحدث، أن ترتفع الطاقة الإنتاجية بعد العيد في حال استمر الوضع الصحي على ما هو عليه حاليا و استمر الطلب الكبير على الكمامات.
و حسب المصدر، فإن الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، تمول حاليا كل مستشفيات البليدة و العيادات الطبية بالكمامات و منها العفرون، موزاية، وادي العلايق، إلى جانب مستشفى الأمومة و النساء ببن بوبالعيد و مستشفى فرانتز فانون، مشيرا إلى أن حصة المستشفيات اليومية من الكمامات، تقدر بحوالي 2000 كمامة طبية، إلى جانب توزيع 700 كمامة يوميا على مراكز الشرطة و 800 كمامة أخرى على مراكز الدرك لوطني عبر تراب الولاية، بالإضافة إلى توزيع 1000 كمامة على مراكز الحماية المدنية الموزعة على مختلف بلديات الولاية و 500 كمامة على عمال النظافة و الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة و كبار السن.
كما أوضح رئيس المكتب الولائي عبد الرؤوف زروقي، بأن نشاط الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، بدأ منذ الأيام الأولى لظهور فيروس كورونا في الجزائر، حينما بادرت الجمعية بتنظيف الثانويات، كما أطلقت عملية تحسيسية واسعة حول مخاطر فيروس كورونا و طرق الوقاية منه، مشيرا إلى توزيع 5 آلاف مطوية تحسيسية حول الوباء، كما بادرت الجمعية، حسبه، بتنظيم عمليات تعقيم واسعة بأغلب بلديات الولاية.
و في ما يتعلق بالعمل التضامني مع العائلات المعوزة، كشف المتحدث عن توزيع حوالي 8 آلاف قفة على عائلات معوزة و أخرى متضررة من الحجر الصحي، كما بادرت الجمعية خلال شهر رمضان، بعد حصولها على ترخيص من طرف مديرية الصحة بالولاية، بتحضير 150 وجبة إفطار يوميا توجه للمستشفيات.
كما كشف عن توزيع وجبات إفطار على بعض العائلات و في نفس الوقت، ساهم أعضاء الجمعية في تنظيم الطوابير على مستوى مراكز البريد أو الحافلات المتنقلة التابعة لبريد الجزائر.
زروقي أوضح بأن كل النشاطات التي تقوم بها الجمعية، سواء جمع المادة الأولية لصناعات الكمامات أو المساعدات الغذائية، هي من تبرعات المحسنين و اشتراكات أعضاء الجمعية، داعيا المتعاملين الاقتصاديين و رجال الأعمال، لضرورة المساهمة في هذا العمل من أجل توفير الحاجيات من الكمامات و مساعدة العائلات المتضررة من الحجر، مشيرا إلى أن الجمعية وجدت نقصا في الخيط الخاص بربط الكمامات، حيث يتم الحصول عليه من ولايات أخرى مثل تلمسان و غرداية، ما أثر على عملية الإنتاج.
نورالدين-ع
