عملت مصالح الصيد البحري و الموارد الصيدية بجيجل، خلال الأسابيع القليلة الماضية، على إطلاق ثلاثة مشاريع في النشاطات الملحقة للصيد البحري، عبر عدة مناطق، بالإضافة إلى البحث عن الحلول للمشاكل التي تعترض مستثمرين في تربية المائيات في الأقفاص العائمة و مزارع تربية بلح البحر.
و كشفت مديرة الصيد البحري و الموارد الصيدية للنصر، عن العمل على معالجة العديد من المشاكل التي شهدها القطاع، منذ بداية جائحة كورونا، من بينها تعطل مشاريع استثمارية في الانطلاق، ما جعل مصالح الصيد تعمل على بعث مشاريع و حث مستثمرين على ضرورة الانطلاق في نشاطاتهم.
وقد ترتب عن ذلك انطلاق ثلاثة مشاريع في الميدان ويتعلق الأمر، بمشروع وحدة بناء وإصلاح السفن «بوليستار» بمنطقة النشاطات كسير و مشروعين بمنطقة الجناح يخصان وحدتين لصناعة الصناديق البلاستيكية لصيد السمك و علف الأسماك، كما يتم العمل على إزالة مختلف العراقيل.
و ذكرت المسؤولة، بأن جائحة كورونا قد أثرت كثيرا في المشاريع الجاري إنجازها و المقدر عددها بثمانية مشاريع في تربية المائيات في الأقفاص العائمة و مزارع تربية بلح البحر و النشاطات الملحقة، حيث عرفت عملية الاستزراع في الأقفاص العائمة تأخرا و ستؤجل إلى شهر أكتوبر، بعدما كانت ستتم شهر ماي الحالي، بسبب تعطل التعاملات مع الشركات الأجنبية الموردة و المشرفة على عملية الاستزراع التي عطلت تعاملاتها في الوقت الراهن، مضيفة بأن جل عملية الاستزراع التي كانت ستتم هذه السنة، قد أجلت إلى السنة المقبلة حسب المستثمرين، الذين برروا السبب بصعوبة التعاملات التجارية في الوقت الراهن بسبب الوباء، كما عرفت عملية تهيئة مناطق نشاطات تربية المائيات و النشاطات الملحقة، تأخرا أيضا، حيث سيتم العمل على تداركها في أقرب الآجال و قد أثرت التهيئة في تعطل انطلاق بعض المشاريع.
و قالت المتحدثة، بأن تعطل عملية الاستزراع، قد نجم عنه تحمل المستثمرين لتكاليف إضافية تتمثل في مصاريف الكراء لوضع الأقفاص العائمة بالميناء و التي كانت من المفترض أن تتم خلال شهر فقط، لكنها امتدت لحوالي ثلاثة أشهر، إذ سيتم عقد اجتماع قريبا لدراسة مختلف الوضعيات و تقديم الحلول لمرافقة المستثمرين، خصوصا في ما يتعلق بتمديد رخص الاستغلال في البحر، بالتنسيق مع حراس السواحل و وزارة النقل و إيجاد صيغة بالتراضي لامتصاص أعباء و مصاريف الكراء الإضافية و المبررة بالوضعية الناتجة عن جائحة كورونا.
كـ.طويل
