أكد، أمس، المدير العام للغابات محمودي علي، بأنه تم تقديم مقترح للسلطات العليا في البلاد، من أجل إعادة تسليح الحراجين، بعد استقرار الظروف الأمنية في البلاد و كثرة الاعتداءات من قبل عصابات سرقة الثروة الغابية على الأعوان.
و أوضح المدير العام على هامش زيارته و تقديم الدعم لأعوان الغابات المعتدى عليهم بالميلية و ردا على سؤال النصر، بأنه تم رفع ملف للسلطات المختصة للنظر في إعادة تسليح السلطة الحراجية، بعدما تم نزع و تسليم السلاح للسلطات العسكرية في العشرية السوداء، و حاليا مع استقرار الوضع الأمني و الذي رافقه وجود عصابات منظمة تعتدي على الثروات الغابية و تترصد بأعوان الغابات و تعتدي عليهم من أجل ترهيبهم و إخافتهم، الأمر الذي جعل المديرية المركزية تفكر في ضرورة إعادة تسليح الأعوان عبر التراب الوطني، كون القانون 48- 12 في المادة 64 و القانون الخاص بالحرجي، ينص على وجود سلاح العمل.
و أضاف المسؤول، بأنه في حالة الموافقة سيتم وفق شروط دقيقة، أبرزها اللجوء إلى التكوين في حمل السلاح، و شروط حمل السلاح المعمول بها، مشيرا، بأنه حاليا يوجد ما يفوق خمسة ألف ضابط و عون و من الصعب تسليحهم جميعا، إذ من الممكن على الأقل وضع فرقتين عبر كل ولاية، مؤكدا لأنه عند دراسة المقترح سيتم التدقيق في الآليات.
و في سياق متصل، أكد محمودي علي، بأن العديد من الأعوان يقدمون تضحيات لحماية الغابات، أين قدم دعمه الكامل و غير مشروط للأعوان المعتدى عليهم، وقد كان الاعتداء محل متابعة و تنديد من قبل وزير الفلاحة، إذ من المنتظر تكريم الأعوان السبعة المعتدى عليهم يوم الخميس، خلال تنصيب اللجنة الوطنية لمكافحة الغابة، و ذكر بأنه سيتم إعادة النظر مع الوظيف العمومي، في بعض النصوص المتعلقة بالترقية ليتم تجسيدها إداريا.
و أوضح محافظ الغابات لولاية جيجل، بأن الزيارة التفقدية تعتبر بمثابة دعم للأعوان و الرفع من معنوياتهم، وثمن الأعوان الزيارة التي قام بها المدير العام و التي تعكس روح التضامن و التآخي بين جهاز الغابات بمختلف الرتب.
و في سياق أخر، أكد المدير العام للغابات، بأنه سيتم يوم الخميس المقبل، تنصيب اللجنة الوطنية لمكافحة الحرائق، و التي تضم ممثلين عن 13 وزارة، و سيشرف عليها وزير الفلاحة، كما سيتم وضع لجان عبر كل الولايات، تمتد إلى البلديات مهمتها التنسيق و حماية الغابة.
ك. طويل