يمارس شباب رياضة كرة القدم بملاعب جوارية في المدينتين الجديدتين ماسينيسا وعلي منجلي بقسنطينة، رغم الشروع في تطبيق التوقيت الجديد للحجر الجزئي بالولاية والذي يقضي بملازمة المنازل بداية من الساعة الخامسة مساء إلى غاية السابعة صباحا، فيما ينتشر الأطفال بمختلف الشوارع دون أي رقابة من الأولياء.
و وقفت النصر على خروقات جديدة للحجر الجزئي، حيث كانت الساعة تشير إلى السادسة و15 دقيقة لما شاهدنا شبابا يجرون مقابلة في كرة القدم بأحد الملاعب الجوارية الواقعة في مدينة ماسينيسا. وامتد الأمر لتجمهر بعض المتفرجين على المقابلة من خلال جلوسهم في أماكن تحيط بالملاعب دون مراعاة مسافة التباعد الاجتماعي و دون وضع كمامات ضاربين عرض الحائط التعليمات الجديدة بهذا الخصوص، كما لم يلتزم شباب يقطنون في علي منجلي، حيث تجرى بعض المباريات خفية على غرار ما لاحظناه بالوحدة الجوارية 13، حيث يتعمد مسيرو هذه الملاعب فتحها في المساء، مستغلين وقوعها داخل مجمعات سكنية. وبرر مسير لملعب جواري مزاولة نشاطه حاليا بشكل عادي وفي أوقات الحجر الجزئي، بأنه «لم يجد لنفسه مدخولا يقتات منه»، وعليه قرر فتح المرفق وتلقي مستحقات استغلاله التي تصل إلى 1000 دج لكل مقابلة ولمدة ساعة، مضيفا أنه يقبل ببرمجة مباراة أو اثنتين على الأكثر في اليوم.
وشاهدنا انتشار عدد معتبر من الأطفال في الوحدات الجوارية القديمة والواقعة في وسط المدينة على غرار 9 و 8 و 7 و 6، حيث يستغل بعض الاطفال دون عمر 15 سنة الطريق الخالية من المركبات في فترة الحجر، من أجل ممارسة هوياتهم في اللعب دون أي مراقبة من أوليائهم.
وسبق لرئيس أمن ولاية قسنطينة، أن وجه نداء إلى الأولياء من أجل الإبقاء على أبنائهم داخل المنازل طيلة فترة الحجر الصحي، بعد أن وجدت مصالح الأمن أطفالا قصرا يلهون وسط الأحياء والأزقة أثناء الحجر، مؤكدا أن الإجراءات المعمول بها اتجاه البالغين هي نفسها التي تعتمدها الشرطة مع أولياء الأطفال المخالفين للتعليمات.
حاتم/ب