أكد مجمع سوناطراك أول أمس أن فرقه التقنية تمكنت من السيطرة على التسربين النفطيين اللذين وقعا على مستوى أنبوب النفط الذي يربط حاسي مسعود بميناء سكيكدة بمنطقتي البعاج ومنطقة جامعة بولاية الوادي، و قد باشرت هذه الفرق علمية احتواء وامتصاص كمية النفط المتسربة، وبدء أعمال الصيانة على مستوى المقاطع المتضررة، كما أعلنت وقف ضخ النفط مؤقتا نحو سكيكدة.
قدم مجمع سوناطراك في بيانات له أمس توضيحات حول التسربين النفطيين اللذين وقعا مساء أول أمس بولاية الوادي، وجاء في البيان الأول أن سوء الأحوال الجوية الذي مس الولايات الجنوبية تسبب في حدوث تسربين على مستوى خط "أوكا 1" الذي يربط حوض الحمراء( حاسي مسعود) بسكيكدة.
ويتعلق الأمر بتسرب أول بمخرج محطة الضخ ببلدية جامعة على مستوى النقطة الكيلومترية" بي كا 200+190" والذي تم التحكم فيه من طرف عمال الصيانة لسوناطراك والإصلاحات جارية به حاليا.
أما التسرب الثاني فقد وقع بالنقطة الكيلومترية "بي كا 263" على مستوى منطقة البعاج بالولاية المنتدبة المغير، ولفت بيان سوناطراك هنا أن هذا التسرب وقع على مستوى واد في المنطقة يشهد حالة فيضان في الوقت الحالي.
وأفاد مجمع سوناطراك أنه و كإجراء أولي تم عزل المقطع بين النقطتين الكيلومتريين "بي كا 33 و 300+246 ، وأن التدابير اللازمة اتخذت للسيطرة على الوضع و أهمها، وقف الضخ مؤقتا عبر هذا الأنبوب، وكذا تجنيد كل الفرق التقنية المختصة للقيام بعمليات الإصلاح اللازمة في اقرب الآجال الممكنة، و في ظروف آمنة لضمان سلامة الأفراد و المنشآت مع مراعاة الحفاظ على البيئة.
كما أشار أن هذه الفرق ستسهر كذلك على معالجة مخلفات الزيوت المسربة و معالجة الآثار المترتبة عن هذا الحادث، و وجهت سوناطراك نداء للسكان وغيرهم بعدم الاقتراب من خط الأنابيب، و مخلفات التسريب، و كذا تسهيل تدخل أعوانها للسيطرة على الوضع.
وفي بيان ثان له أوضح مجمع سوناطراك بخصوص ذات الحادث أنه وفور وقوع التسرب النفطي على مستوى الأنبوب بمنطقة البعاج بولاية الوادي، يوم 03 سبتمبر 2020، الرابط بين حوض الحمراء (حاسي مسعود) و سكيكدة، باشرت الفرق التقنية المختصة لسوناطراك، ابتداء من الساعات الأولى ، باحتواء وامتصاص كمية النفط المتسربة و بدء أشغال الصيانة على مستوى المقطع المتضرر من جراء الفيضانات.
ولم يخلف حادث التسرب الذي وقع على مستوى أنبوب نقل النفط بالوادي أي خسائر بشرية، وقال نسيم برناوي، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية في تصريح للتلفزيون الجزائري أمس أن الحريقين اللذين وقعا على مستوى هذا الأنبوب لم يخلفا أي خسائر بشرية، أما بشأن تقييم الخسائر المادية للحادث فقد أوضح أنها من مهام اللجنة التقنية التابعة لمجمع سوناطراك التي تشتغل في الوقت الحالي على هذا الملف.
وفي هذا السياق أضاف ذات المتحدث، أن فرق التدخل التابعة لأعوان الحماية المدنية بولاية الوادي تتواجد منذ تسجيل الحادث في حالة استنفار قصوى للتدخل لإخماد الحرائق.
و تحدثت مصادر من عين المكان عن أن وحدات الحماية المدنية التي تدخلت فور وقوع الحادث وجدت صعوبة كبيرة في إخماد الحريق بالنظر للأوحال التي خلفتها الفيضانات التي شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة، وقد استغرقت عملية الإخماد حوالي سبع ساعات.
إ-ب
