دعا أمس، رئيس الشبكة الوطنية لمرافقة الشباب الجزائري المواطنين إلى الإدلاء بأصواتهم بحرية في استفتاء الدستور الجديد، في حين تحدث أساتذة عن دور الشباب وآليات تفعيل مكانتهم في بناء الجزائر الجديدة، واعتبر أحد المتدخلين أن النظام السياسي قد طرح بدائل من خلال الدستور الجديد.
ونظم المكتب الولائي ومكتب علي منجلي للشبكة لقاء في المركز الثقافي ابن باديس حول دور الشباب، تم التطرق فيه إلى الدستور وفئة الشباب، حيث ألقى رئيس الشبكة، رفيق فرحاتي، مداخلة أكد فيها أن الموقف الرسمي للشبكة من الدستور يتمثل في الدعوة إلى التصويت بكل حرية والتعبير عن الرأي من الدستور الجديد، في حين اعتبر أن ليس كل ما يقال في منصات التواصل الاجتماعي “حقيقة”، مضيفا أن السلطات المحلية والمركزية ومسؤولي قطاع الشباب والرياضة يتداولون مفاهيم خاطئة حول نسبة الشباب في المجتمع ما يؤدي إلى تبني سياسات خاطئة. وأضاف المتدخل أنه ينبغي العودة دائما إلى المصدر، معتبرا الديوان الوطني للإحصاء مصدرا رسميا.
وأوضح نفس المصدر، بعد أن قدم بعض الإحصائيات حول نسبة الشباب، أن الشبكة تقدمت بمشروع إلى وزارة الشباب والرياضة، التي قال أنها تؤدي دورا سياسيا أكثر منه دورا فعالا، بينما تنتمي حصة كبيرة من الشباب إلى قطاع التعليم العالي وقطاع التربية، كما أشار إلى أن المشروع الذي تقدمت به الشبكة يقترح أن يهتم قطاع الشباب بكافة الفئات العمرية ولا يقتصر على فئة الشباب. وتحدث رئيس الشبكة عن الجمعيات، حيث ذكر أنه من المستحيل أن تؤدي الأخيرة دورها دون موارد مالية، مشددا على ضرورة أن تكون لكل جمعية أفكار، فضلا عن أن تجسد الأفكار على مستوى الأحياء، كما ينبغي أن تهتم بالمجتمع المدني وأن يكون العمل الجمعوي في إطار سياسة.
وقدم الأستاذ الجامعي دحماني نبيل مداخلة قال فيها أن قوة أي مجتمع تقوم على رأسماله البشري والمادي، مضيفا أنه من حق الإنسان المشاركة في الحياة العامة دون إكراه أو ضغط، فيما اعتبر أنه ينبغي السماح لهذه الفئة بحرية المبادرة، فضلا عن دمقرطة قطاع الشباب. وأضاف نفس المصدر أنه ينبغي على الشباب أن يخطط لنفسه من خلال المنظومات التي يخلقها بنفسه. أما الأستاذة الجامعية صفاء بن عيسى فأكدت أن فئة الشباب ظلت مهمشة لفترة طويلة، ما جعلها عازفة عن المشاركة ووسع الفجوة بينها وبين المؤسسات، كما شددت على ضرورة إشراك الجميع، لتقول أن الهدف يتمثل في الوصول إلى حلول مشتركة للنهوض بالجزائر الجديدة.
وقد نشط الطالب حمزة درارجة، رئيس المكتب الولائي للمنظمة، اللقاءَ، في حين أشار الطالب أيوب بومعوش، في مداخلته إلى أن “النظام طرح بدائل من خلال الدستور” الجديد، معتبر أن الجزائر تمر بمرحلة انتقال ديمقراطي، كما شدد على ضرورة أن تؤمن فئة الشباب بحقها في المشاركة في السياسة وأن تكون مرافقة للسلطة، مضيفا أنه ينبغي على الشباب المشاركة بقوة في النشاط الجمعوي، فضلا عن إشارته إلى تأكيد رئيس الجمهورية على سعيه لتقويته، كما اعتبر المتدخل أن المجتمع المدني واحد من أعمدة الأنظمة المتطورة. وتحدّث نفس المصدر عن ضرورة المشاركة في الاستفتاء سواء كان ذلك بـ”نعم” أو بـ”لا”.
سامي .ح
