استعاد وفاق سطيف كرسي الصدارة الذي كان قد تنازل عنه لمدة 24 ساعة فقط، وذلك بفضل الانتصار الثمين الذي عاد به من بلعباس في إطار الشطر الثاني لمباريات الجولة الثالثة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، ولو أن اللافت للإنتباه أن «السطايفية» وبهذا الفوز كسروا القاعدة التي ميزت لقاءات الأمس، لأن ثلاثة منها انتهت بالتعادل، ومن دون اهتزاز الشباك، ليبلغ عدد التعادلات المسجلة في الجولات الثلاث الأولى لبطولة هذا الموسم 17 من 27 مباراة جرت إلى حد الآن.
تحليق «النسر الأسود» عاليا في سماء بلعباس كان منتظرا، بمراعاة الأزمة الداخلية التي يمر بها الإتحاد المحلي، ولو أن الوفاق تمكن من إعادة «سيناريو» جولة التدشين ببولوغين، بتوقيع ثنائية من غشة والعوافي، لتبصم تشكيلة الكوكي على ثاني انتصار لها خارج الديار، مما مكنها من تمرير الاسفنجة على تعثر الجولة الماضية بسطيف، وبالمرة كسب نقطتين كهامش مناورة في صدارة الترتيب، في انتظار تسوية الرزنامة.
بالموازاة مع ذلك فقد انتهت باقي المباريات التي جرت أمس بنفس النتيجة، دون فائز، ليسجل شباب قسنطينة تعثره الثاني داخل الديار، بعدما أرغم على اقتسام الزاد مع جمعية الشلف، ويحرز السنافر تعادلهم الثالث تواليا، من دون النجاح في تسجيل أي هدف بقسنطينة، في الوقت الذي نجح فيه اتحاد بسكرة في تأكيد دخوله الموفق هذا الموسم، بعودته بنقطة ثمينة من مقرة، ليبقى «البساكرة» دون هزيمة، مع تمكنهم من المحافظة على عذرية شباكهم على مدار 270 دقيقة، ولو أن هذا التعادل حرمهم من اعتلاء كرسي الريادة، لكنهم أصبحوا يتقاسمون برج المراقبة مع شبيبة الساورة.
على صعيد آخر فقد انتهت قمة المؤخرة بين وداد تلمسان واتحاد الجزائر بالتعادل، وهي النتيجة التي أبقت الفريقين جنبا إلى جنب في نفس المركز، مع أفضلية لأبناء «سوسطارة» الذين أحرزوا النقطة الثانية على التوالي خارج القواعد، في حين يبقى وداد تلمسان عاجزا عن التهديف إلى حد الآن، وهذا التعثر دشن به ظهوره الأول داخل الديار في حضيرة الكبار، والتي عاد لها بعد غياب دام 8 سنوات، ليصبح الصف الأخير محل عقد شراكة بين أولمبي المدية واتحاد بلعباس. ص / فرطــاس
