أكدت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق رفضها الكامل وشجبها القاطع لأي سلوك أو تطاول أو تجاوز من شأنه محاولة المساس بالرموز الوطنية من نساء ورجال المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، وأنها لن تتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يتجرأ على رموز تاريخنا الوطني ومآثرنا المجيدة سيما من خلال التأسيس كطرف مدني في الدعاوى القضائية المرفوعة في هذا الشأن طبقا للتشريع والتنظيم المعمول به.
وذكّرت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق في بيان لها أمس أن الدولة أولت "حماية خاصة" لرموز المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 وجعلت منزلتهم عالية في سلم القيم ودرجتهم سامية في وجدان الشعب الجزائري كرموز للحرية وعنوان للكرامة تضمن- أي الدولة- احترامهم وتبجيلهم لأنهم حملة رسالة قوامها الإيثار ونكران الذات والتضحية في سبيل الله والوطن.
ومن هذا المنطلق أضاف الوزارة في أول رد فعل لها على ما بدر من تصريحات قبل أيام قليلة للنائب السابق نورالدين آيت حمودة حول عدد من رموز الجزائر أنها تؤكد" رفضها الكامل وشجبها القاطع لأي سلوك أو تطاول أو تجاوز من شأنه محاولة المساس برموزنا الوطنية من نساء ورجال المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954".
وعليه –يضيف ذات البيان- فإن الوزارة " لن تتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يتجرأ على رموز تاريخنا الوطني ومآثرنا المجيدة سيما من خلال التأسيس كطرف مدني في الدعاوى القضائية المرفوعة في هذا الشأن طبقا للتشريع والتنظيم المعمول به".وفي سياق متصل أهابت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بأعضاء أسرة الإعلام الشريفة أصحاب الحكمة والبصيرة، أن يعززوا وعيهم بالرهانات التاريخية المطروحة و"التصدي لدعاة التلبيس والتدليس والتضليل الذين ينفثون سموم الحقد والضغينة وينشرون خطاب الكراهية عبر منابر إعلامية لزعزعة مقومات الوحدة الوطنية".
واعتبرت أن أسرة الإعلام هي رافد أساسي من روافد الحفاظ على الذاكرة الوطنية بإسهامهم في توثيق أحداث التاريخ الوطني ورموزه الأشاوس، إلى جانب المهام الرئيسية الجليلة المنوطة بالباحثين والمؤرخين والمختصين في مجال كتابة التاريخ وتدوينه بأقلام على نهج الوطنية بأسلوب أكاديمي موضوعي اعتمادا على أدوات البحث العلمي الرصين.
وفي الأخير شددت وزارة المجاهدين مرة أخرى على أن رموز الوطن ستظل بطولاتهم وملاحمهم ماثلة في الأذهان منقوشة بمداد الفخر والاعتزاز في سجل التاريخ، وستبقى تضحياتهم راسخة في ذاكرتنا ذاكرة الأجيال المتعاقبة، يحفهم الثناء والإكبار والتقدير والتبجيل، وستظل إنجازاتهم صفحات مشرقة في سجل الخلود نقتبس من نورهم إشعاع النضال والكفاح من أجل خدمة الوطن وأداء الرسالة النبيلة اتجاهه.
وللتذكير كان عمران آيت حمودة المدعو نور الدين، قد أساء قبل أيام خلال استضافته في قناة خاصة لعدد من رموز النضال والكفاح الوطني منهم الأمير عبد القادر، مصالي الحاج والرئيس الراحل هواري بومدين، وأطلق اتهامات غير مؤسسة اتجاههم، وهو ما خلّف سخطا واستياء لدى فئات واسعة من المواطنين الذين طلبوا في ردود أفعال على شبكات التواصل الاجتماعي بضرورة تطبيق القانون على هذا الأخير الذي يعاقب الإساءة للرموز الوطنية.
إلياس -ب