أكدت أمس، صليحة فرطاس، مسؤولة في المديرية العامة للغابات، أن مكافحة الحرائق تتطلب تضافر الجهود والتنسيق بين مختلف القطاعات والمؤسسات من أجل التقليل من الخسائر التي تخلفها سنويا والمحافظة على الغطاء النباتي .
وشدّدت المتحدثة في لقاء جهوي حول الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها نظم بمقر ولاية تيزي وزو، و ضم ولايات الجزائر و البويرة وبجاية وبومرداس وتيزي وزو، على أهمية التدخل السريع لإخماد حرائق الغابات و توفير الإمكانيات البشرية والمادية لمواجهتها مع تعزيز مشاركة لجان الولاية والدوائر بتوفير وسائل إخماد الحرائق وفتح المسالك الفلاحية لتسهيل عملية الإطفاء في حال نشوب الحرائق، كما دعت الجمعيات ولجان القرى إلى التحلي بثقافة التبليغ عن الحرائق فور اندلاعها من أجل محاصرتها و التقليل من الخسائر التي تخلفها للحفاظ على الغطاء النباتي.
وأكدت السيدة فرطاس، أن حرائق الغابات خطر يهدد السكان الذين يعيشون بالقرب من هذه الغابات والثروة الحيوانية ومختلف النباتات التي تتكاثر فيها بالنظر إلى الاختفاء التدريجي للغطاء النباتي الذي تتسبب فيه الحرائق، ومن المهم حماية هذه الثروات، مؤكدة أن الوقاية هي أحسن حل لحماية الغابات من الحرائق التي تخلف سنويا آلاف الخسائر .
وفي ذات الخصوص، أشارت إلى ضرورة مضاعفة الإجراءات لتوعية الجمهور بالمخاطر وتأثير حرائق الغابات من خلال الإعلانات التلفزيونية والإذاعية وكذلك عبر منابر المساجد، مع تكييف نظام الوقاية والسيطرة ضد حرائق الغابات، مشددة على أهمية إزالة الحشائش اليابسة من حواف الطرقات القريبة من الغابات قبل حلول فصل الصيف لحمايتها من الحرائق لأنه بمجرد خطأ بسيط وغير متعمد من المارة برمي سيجارة أو عود كبريت يمكن أن تحدث كارثة تقضي على الغطاء النباتي الذي يجب المحافظة عليه، كما دعت إلى توفير الموارد المائية بالقرب من المناطق الغابية و استغلال مياه السدود والبحر للسيطرة على الحرائق ومحاصرة النيران بشكل سريع فور اندلاعها، مع زيادة تعزيز التنسيق مع وحدات الدرك الوطني لرصد وتحديد أسباب الحرائق.
سامية إخليف