دعت سلطة ضبط السمعي-البصري، في بيان لها اليوم الثلاثاء، وسائل الإعلام إلى "عدم التركيز المفرط على الأخبار السلبية" التي يتسبب فيها فيروس كورونا، لتفادي بث الذعر و اليأس في أوساط المجتمع"، مع "التحلي بالتوازن و الموضوعية" في تغطياتها.
فبعد أن سجلت "بارتياح" المجهودات التي تبذلها وسائل الإعلام السمعية البصرية ضمن البرامج التوعوية الرامية إلى الحد من انتشار كوفيد-19، أهابت سلطة ضبط السمعي-البصري بمتعهدي القنوات التلفزيونية "الاضطلاع بمسؤولياتهم الاجتماعية تجاه المشاهد وعدم التركيز المفرط على الأخبار السلبية والقصص الإخبارية المأساوية التي يتسبب فيها".
وعللت السلطة ذلك بكون هذا النوع من الأخبار "يؤدي بالضرورة إلى بث الذعر والخوف واليأس في أوساط المجتمع، الأمر الذي يصعب من معالجة الوضع".
فحسب السلطة، فإنه "حقيقة، تمر البلاد بظروف صحية استثنائية على غرار باقي بلدان العالم، لكن إغفال حالات التشافي وما تحققه الأطقم الطبية من نتائج في مكافحة الوفاء قد يمس بمعنويات المواطن ويضر بها".
وعليه، شددت ذات الهيئة على ضرورة "الامتثال للقواعد المهنية والتحلي بالتوازن والموضوعية في التغطية، والدقة في تحري الأخبار والصور قبل نشرها"، خاصة مع اعتماد شبكات التواصل الإجتماعي لها كمصدر رئيسي للمعلومة، مع التنبيه إلى "خطورة إعادة نشرها من دون التأكد من المصدر".
كما تدعو أيضا جميع القائمين على نشرات الأخبار والحصص الإخبارية إلى "تفادي خطابات التهويل والترويع"، مركزة بالمقابل على "ضرورة تبني مبادئ صحافة الحلول، التي تقوم أساسا على قاعدة تقديم الحلول للمشاهد، بطريقة علمية تساعده في حماية نفسه والحد من انشار الجائحة".
وأخيرا، تذكر سلطة الضبط السمعي-البصري بأن هذا الوباء هو عالمي وبأن "التحديات التي يفرضها علينا تجعلنا كفاعلين في القطاع السمعي-البصري أمام مسؤولية تاريخية، لما للصورة والصوت من وقع قوي ومباشر على وعي المواطن".
وفي ذات الإطار، طالبت الجميع بـ "تكثيف الجهود التوعوية وبعث روح التضامن الوطني، من أجل الانتصار على الفيروس والحفاظ على الأمن الصحي للبلاد"، يضيف المصدر ذاته.
وأج